وجّه رسالة لترامب عبر الجزيرة مباشر بشأن غزة.. أولمرت: نجحنا في جرّ الولايات المتحدة إلى الهجوم على إيران (فيديو)

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت، مساء الثلاثاء، إن معظم الإسرائيليين يريدون إنهاء الحرب في قطاع غزة، داعيًا إلى تحرك داخلي وأمريكي لوقف القتال.

وفي مقابلة له مع (برنامج المسائية) عبر شاشة الجزيرة مباشر، أضاف “نأمل أن يمارس الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الضغوط على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من أجل إيقاف الحرب”.

وتابع أولمرت “أتوجه بنداء عبر الجزيرة مباشر للرئيس ترامب من أجل دفع نتنياهو إلى وقف الحرب في غزة”، كما أشار إلى ضرورة أن يتحمل السياسيون الإسرائيليون مسؤوليتهم في هذا الشأن، إذ قال إن عليهم “دفع نتنياهو إلى إنهاء الحرب في غزة“.

وأردف أولمرت “الحرب في غزة باتت غير ضرورية وغير مبررة وأصبحت غير شرعية، بل وجريمة”.

وأكد أولمرت أن “غزة ليست جزءا من إسرائيل، مطالبا بعودة المختطفين (الأسرى الإسرائيليين لدى فصائل المقاومة في القطاع) وتشكيل إدارة مشتركة للقطاع بعيدًا عن حركة حماس“.

وفي مايو/أيار الماضي، قال أولمرت إن آلاف الأبرياء الفلسطينيين يُقتلون، ووصف ما تفعله تل أبيب حاليا في قطاع غزة بأنه “يقارب جريمة حرب”.

وأضاف في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية “الظاهر للحرب هو أن آلاف الفلسطينيين الأبرياء يُقتلون، بالإضافة إلى العديد من الجنود الإسرائيليين”، معتبرا أن “ما يحدث أمر مشين”.

وخلفت حرب الإبادة الإسرائيلية في القطاع نحو 188 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال.

وتحاصر إسرائيل غزة منذ 18 عاما، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل حوالي 2.4 مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم.

تنظيم انتخابات مبكرة

وبشأن الوضع الداخلي في إسرائيل، أشار أولمرت إلى أنه “من الضروري أن يعلن نتنياهو عن تنظيم انتخابات مبكرة”، معربًا عن “ثقته بانهيار حكومة نتنياهو في حال جرت انتخابات”.

وأضاف “نريد استبدال نتنياهو وسنبذل ما في وسعنا لفعل ذلك”.

وأوضح أولمرت أن “استطلاعات الرأي تظهر امتلاك قوى المعارضة فرصًا جيدة للفوز في أي انتخابات قادمة”.

والجمعة الماضية، أظهر استطلاع للرأي العام في إسرائيل أن ائتلاف نتنياهو لا يمكنه تشكيل الحكومة حال أجريت انتخابات، رغم تزايد شعبيته بعد الحرب على إيران.

جاء ذلك وَفق نتائج استطلاع أجراه مركز “لازار” (خاص)، وشمل عينة عشوائية من 500 إسرائيلي، حسب ما ذكرته صحيفة “معاريف” الإسرائيلية.

انتقادات لبن غفير وسموتريتش

في السياق، وجه أولمرت انتقادات إلى وزيرين في الحكومة الإسرائيلية، قائلا إن “وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير لا يمثل التيار العام في المجتمع الإسرائيلي، وتصريحاته غير مسؤولة”، كما وصف تصريحات وزير المالية بتسلئيل سموتريتش بأنها “غير مسؤولة ولا تعكس الرأي العام الإسرائيلي”.

وكان أولمرت وصف، في 22 مايو الماضي، بن غفير وسموتريتش بأنهما “إرهابيان”، وأكد عدم وجود أي أمل في نجاح الحرب على قطاع غزة.

ودعا في تصريحات لإذاعة (103 أف أم) المحلية إلى “وضع حدٍّ لتجاوزات الحكومة وغطرستها”.

وطالب كذلك بـ”وضع حدٍّ لهذه السياسة التي تُسبب كارثة لإسرائيل، وستؤدي إلى عزلتها ونبذها من العالم أجمع، نتيجة للسياسة التي يقودها إرهابيان هما بن غفير وسموتريتش”.

وعندما سئل هل هما “إرهابيان؟”، أجاب “نعم، بالتأكيد إرهابيان”.

وانتقد أولمرت حرب إسرائيل على غزة بقوله “هذه حرب بلا هدف وبلا أي أمل للنجاح، وإنما خداع وتباهٍ متعجرف لا أساس له”.

نجحنا في جر واشنطن للحرب

وبشأن الحرب الإسرائيلية على إيران، قال أولمرت إن “تل أبيب نجحت في جر واشنطن للهجوم على إيران“.

وفجر الأحد الماضي، شنت الولايات المتحدة ضربات جوية على منشآت نووية إيرانية في فوردو ونطنز وأصفهان، وذلك عقب تقديم واشنطن دعما عسكريا واستخباريا ولوجستيا للعدوان الإسرائيلي على إيران.

وادعى أولمرت أن “الهجمات على إيران كانت نجاحًا باهرًا لإسرائيل وجيشها”، معتبرًا أن “مكانة إيران في المنطقة والعالم أصبحت ضعيفة للغاية”، وَفق وصفه.

وشدد أولمرت على أن “هدف تل أبيب لم يكن قتال الشعب الإيراني، بل منع طهران من أن تصبح قوة نووية”، زاعما أن “النظام الإيراني لم يُرِد التعايش مع إسرائيل بسلام”.

واختتم حديثه بالقول “الإيرانيون أخطأوا كثيرًا في تقديرهم لقدرات إسرائيل”، مدعيا أنه “لا توجد أي دولة أو حكومة يمكنها تدمير إسرائيل”.

لكنه في الوقت نفسه أشار إلى أن “الصواريخ الإيرانية تسببت في أضرار كبيرة بالمدن الإسرائيلية”.

وفجر الثلاثاء، أعلن ترامب التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، وبعد ساعات أعلن بيان لمكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الموافقة على الاتفاق.

وفي 13 يونيو/حَزيران الجاري، شنت إسرائيل -بدعم أمريكي- عدوانا على إيران استهدف منشآت نووية وقواعد صاروخية وقادة عسكريين وعلماء نوويين، فيما ردت طهران بضرب مقرات عسكرية واستخباراتية إسرائيلية بصواريخ بالستية، ما خلف قتلى وجرحى لدى الجانبين.

المصدر: الجزيرة مباشر

إعلان