مستوطنون يداهمون منازل ويخطفون مواطنَيْن في الضفة الغربية وينقلونهما إلى بؤرة استيطانية (فيديو)

في اعتداء وُصف بأنه من بين الأخطر، منذ أن تصاعدت اعتداءات المستوطنين على الأهالي في الضفة الغربية المحتلة، تعرض مواطنان فلسطينيان من بلدة كوبر شمال مدينة رام الله للاختطاف والاعتداء الجسدي على أيدي مجموعة من المستوطنين، الذين اقتادوهما إلى بؤرة استيطانية أُنشئت مؤخرًا على أراضي البلدة، قبل أن يفرجوا عنهما بعد ساعات.
وقال محمد باسم عامرية وعدنان عامرية، اللذان تعرضا للاختطاف على أيدي المستوطنين، إنهما كانا داخل منزليهما عندما تسلل عدد من المستوطنين إلى الحي في ساعات المساء، وهاجموهما بشكل مباشر، قبل أن يقوموا بسحبهما بالقوة إلى منطقة “الدعك”، حيث أقام المستوطنون بؤرة استيطانية قبل نحو شهر، باتت تشكل مصدر تهديد دائم لسكان البلدة.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsحماس تدعو إلى حراك دولي وجعل يوم العمال العالمي محطة نضالية لدعم فلسطين
“نفيت أنني من غزة”.. رانيا النجار تروي كابوس اعتقالها بسجون الاحتلال وتكشف عن أصعب موقف (فيديو)
“بدي أموت فيها”.. مسنّ فلسطيني يعود الى أرضه جنوب الخليل لحمايتها من المستوطنين (فيديو)
وقال محمد عامرية للجزيرة مباشر “ابني الصغير جاء يركض نحوي وهو مذعور، أخبرني أن هناك مستوطنين أمام المنزل. خرجت مسرعًا، وفور رؤيتي لهم بدأوا بضربي على ظهري ووجهي، ثم اقتادوني إلى شجرة زيتون قريبة، وهناك واصلوا الاعتداء عليّ بالضرب والشتائم”.
وأضاف محمد أن عمه، عدنان عامرية، حاول التدخل لإنقاذه، لكن المستوطنين هاجموه أيضًا، واقتحموا منزله وسرقوا هاتفه ومفتاح البيت قبل أن يقتادوه بالقوة إلى الموقع ذاته.
وقال عدنان عامرية للجزيرة مباشر “حاولت أن أنادي عليهم عندما رأيتهم يهاجمون ابن أخي، لكنهم اقتحموا منزلي فورًا، ضربوني وأخذوني بالقوة، ولم أتمكن من فعل شيء”.

تواطؤ جيش الاحتلال
ووفق شهادتي المواطنين، فإن جيش الاحتلال لم يتدخل إلا لاحقًا، حيث تسلم الجنود الإسرائيليون المواطنين من المستوطنين، دون أن يوقفوا المعتدين أو يمنعوا الاعتداءات، بينما استمرت الإهانات والضرب خلال فترة احتجازهما.
وأكد عدنان عامرية أن الأهالي في بلدة كوبر باتوا لا يشعرون بالأمان حتى داخل منازلهم، مطالبًا المجتمع الدولي بالتدخل لوقف اعتداءات المستوطنين التي تتصاعد يومًا بعد يوم في ظل تواطؤ واضح من سلطات الاحتلال الإسرائيلي.
يذكر أن وتيرة الاعتداءات من جانب المستوطنين على المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية تصاعدت، منذ أن بدأت الحرب في غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ما أسفر عن استشهاد 925 فلسطينيا على الأقل في الضفة الغربية بنيران القوات الإسرائيلية أو مستوطنين، وإصابة الآلاف بجراح، حسب وزارة الصحة الفلسطينية في رام الله.