كشفت مصادر مطلعة لـ«الخليج الجديد» عن اعتقالات جديدة في السعودية، خلال الساعات الأخيرة، شملت عضو لجنة المناصحة «عبدالله السويلم».

و«السويلم» هو إمام وخطيب جامع الأمير «خالد بن سعود»، في غرب مدينة الرياض، وكان له في الفترة الأخيرة بعض الفتاوى المثيرة للجدل.

وتواصل السطات السعودية منذ أيام حملة اعتقالات تشنها ضد دعاة وإعلاميين وكتاب وباحثين سعوديين.

من جانبه، أكد حساب «كشكول» في تغريدة على «تويتر» «اعتقال عبدالله السويلم أحد فحول لجنة المناصحة (تقدم النصح والإرشاد الديني للسجناء) في سجن الحاير».

ووصل عدد المعتقلين بحسب مصادر تحدثت لموقع «الخليج الجديد» إلى أكثر من 30 من العلماء والدعاة والكتاب والباحثين والشعراء الذين تأكد اعتقالهم على يد الأمن السعودي، منذ الأحد قبل الماضي.

فعلى مدار الأيام الماضية، تأكد اعتقال السلطات السعودية دعاة بينهم: «سلمان العودة»، و«عوض القرني»، و«يوسف الأحمد»، و«إبراهيم الفارس»، و«إبراهيم الناصر»، و«محمد الهبدان»، و«غرم البيشي»، و«محمد بن عبدالعزيز الخضيري»، و«علي العمري»، و«محمد موسى الشريف»، و«إبراهيم الحارثي»، و«حسن فرحان المالكي»، و«خالد العجيمي»، و«عبد المحسن الأحمد»، و«وليد الهويريني».

ولم يصدر من السلطات السعودية أي تعليق يؤكد أو ينفي نبأ اعتقال هؤلاء الدعاة والعلماء والباحثين.

وكانت رئاسة أمن الدولة بالسعودية، قالت، الأسبوع الماضي، إنها تمكنت خلال الفترة الماضية من رصد أنشطة استخباراتية لمجموعة من الأشخاص لصالح جهات خارجية ضد أمن المملكة ومصالحها ومنهجها ومقدراتها وسلمها الاجتماعي، بهدف إثارة الفتنة والمساس باللحمة الوطنية.

وبحسب مراقبين، فإن من بين أسباب لحملة التي تشنها السلطات السعودية على الدعاة والمفكرين السعوديين، رفض هؤلاء الدعاة توجيهات من الديوان الملكي بمهاجمة قطر، حيث تلقوا اتصالات من المستشار في الديوان الملكي «سعود القحطاني» المقرب من ولي العهد «محمد بن سلمان» بالإضافة لمدير عام قناة «العربية» الإعلامي السعودي «تركي الدخيل» يطلبان منهم مهاجمة قطر فورا، فكان ردهم الرفض وقال أحدهم نصا: «بكرة تتصالحوا ويسود وجهنا نحن».

واندلعت الأزمة الخليجية في يونيو/حزيران الماضي، عندما قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها بقطر بدعوى دعمها للإرهاب، وهو ما نفته الدوحة.