د. خالد الجابر: «العرب» البيت الكبير.. ورصدت التحوّلات الكبرى في الدولة

alsharq
محليات 05 مارس 2021 , 12:20ص
سامح الصديق

عبّر الباحث والأكاديمي الدكتور خالد الجابر عن سعادته لاقتراب «العرب» من نصف قرن من الصدور كأول صحيفة قطرية رافقت التحولات المختلفة التي شهدها المجتمع منذ بداية سبعينيات القرن الماضي حتى اليوم. 
وأكد الجابر أن «العرب» كانت حاضرة في كل المواقف ودورها كان كبيراً في الداخل والخارج، من خلال رصد ونقل الأخبار المحلية والدولية، ونشر المقالات التي تعبر عن نبض الشارع ورأي المواطن، كذلك التحقيقات والتقارير الإخبارية التي سجلت تاريخ منطقة الخليج والوطن العربي الذي مرّ بمراحل مختلفة عاصفة ومتغيرة، من بينها الحرب العراقية الإيرانية، وغزو الكويت، مروراً باجتياح العراق، ثم الربيع العربي، وصولاً إلى الأزمة الخليجية في 2017. 
وأشاد الدكتور الجابر -صاحب الكتاب الموسوعي «الإعلام في قطر.. إرهاصات النشأة وتحيات التطور»- بـ»العرب» ودورها المؤثر في المجتمع، وقال: «كانت بحق البيت الكبير الذي دائماً ما نسعد لقراءة ما يُنشر في صدر صفحاتها وعنوانينها الرئيسية وتغطيتها المميزة للأحداث على المستوى المحلي والدولي».
وتطرّق الجابر إلى الدور الكبير للأستاذ عبدالله حسين النعمة، مؤسس «العروبة» و «العرب» ورؤيته الثاقبة، حيث كان أول من أقدم على الدخول في مجال الطباعة؛ إذ كان صاحب فكر سابق لعصره، وكان يتمتع بطريقة عمل مميزة ومؤسسية، فهو بحق يستحق لقب «عميد الصحافة القطرية».
وأوضح أنه رغم التحديات التي تواجهها الصحافة الورقية هذه الأيام من نقص الإعلانات، وقلة التوزيع، وتغير المزاج العام نحو الإعلام الرقمي فإن «العرب» استطاعت مواكبة التطورات من خلال موقعها الإلكتروني وحساباتها بمواقع التواصل الاجتماعي، مشيراً إلى أن مرور قرابة 50 عاماً على أول صحيفة قطرية يدعو للفخر ويضيف مكتسبات كبيرة للمجتمع، فهي كانت الراصد للتحول الكبير الذي شهدته الدولة من مجتمع بسيط متواضع بإمكانياته وقدراته إلى مجتمع فاعل وله حضور دولي كبير على مستوى السياسة الخارجية، وعلى المستوى الاقتصادي، من خلال تصدير الغاز لمعظم دول العالم وحضور أيضاً على المستوى الرياضي، من خلال استضافة الفعاليات والمنافسات الرياضية العالمية، واستضافة كأس العالم 2022، كما بات اسم قطر يتردد صداه في أرجاء المعمورة كافة.