مرت عملية استفتاء المصريين على الدستور في قطر وسط إجراءات أمنية من الشرطة المحلية، خلال اليومين الأول والثاني، بهدوء لم تقطعه سوى زفة عروسين وصلا إلى مقر اللجنة الانتخابية في السفارة المصرية بالدوحة وسط دهشة الدبلوماسيين والموظفين والناخبين، على حد سواء.
وأصر عريس مصري وعروسه كانا قد وصلا لتوهما من القاهرة إلى مطار الدوحة بملابس الزفاف على التوجه مباشرة، مساء الأربعاء، إلى مقر لجنة الاستفتاء، قبل التوجه إلى بيت الزوجية والمشاركة في الاستفتاء بين الحضور.
وأدلى العريس، باهر شهوان، بصوته، في حين لم تكن عروسه مسجلة في قاعدة بيانات المصريين بالخارج، وعقب التصويت أكد سعادته البالغة بالمشاركة في إقرار دستور مصر، وقال إن المصريين في الخارج مرتبطون بوطنهم، وإن كانوا يعيشون بعيدا عنه، على حد تعبيره.
ووجه شهوان رسالة إلى المصريين في الداخل طالبهم فيها بالمشاركة الإيجابية سواء بـ«نعم» أو «لا»، حتى يقول الشعب كلمته، مطالبا الجميع باحترام كلمة الشعب والنزول على رأي الأغلبية.
وواصل المصريون في قطر لليوم الثاني على التوالي التصويت في الاستفتاء على مشروع الدستور لليوم، وبلغ عدد المصوتين في اليوم الأول ما يقارب 3500 مواطن مصري، في حين لم يتم بعد إحصاء عدد الناخبين في اليوم الثاني، وهو ما يتم عقب إغلاق الصناديق في الساعة 8 مساء.
ورصدت «المصري اليوم» توافد أعداد كبيرة من المصوتين، لاسيما من المنتمين إلى التيارات الإسلامية، الذين حرصوا على المشاركة في الاستفتاء والتصويت بـ«نعم»، على حد تأكيد غالبية من استطلعت الجريدة آراءهم، وخلافا لما يجري في مصر لوحظ مجيئهم إلى مقر السفارة في الدوحة فرادى، وليس في شكل تنظيمات جماعية.
