أبرز ما جاء في مؤتمر بروكسل الثالث لدعم مستقبل سوريا

يواصل مؤتمر بروكسل الثالث لدعم مستقبل سوريا والمنطقة أعماله، بمشاركة 85 دولة ومنظمة، حيث بدأ قبل يومين وسينتهي مساء اليوم الخميس حاملاً معه مجموعة من التوصيات بشأن الملف السوري.

وهذه المرة الأولى التي تشارك الأمم المتحدة في تنظيم المؤتمر إلى جانب الاتحاد الأوروبي الذي حمل على عاتقه تنظيمه في نسخه السابقة.

أحدث التصريحات

وعن آخر التصريحات التي صدرت عن المشاركين  قال مراسل أورينت مكسيم العيسى -الذي يحضر المؤتمر- إن وزير التعاون الاقتصادي والتطوير الألماني غيرد مولر أعلن عن تبرع بلاده بـ 1,44 مليار يورو لدعم سوريا، في حين أعلن الاتحاد الأوروبي عن مساهمة بقيمة ملياري يورو.

بدوره، أعلن المتحدث باسم المفوضية الأوروبية مرغريتيس سكيناس أن الاتحاد الأوروبي "سيخصص ملياري دولار من الميزانية المشتركة".

قبل ذلك تعهدت المملكة المتحدة بمبلغ 400 مليون جنيه إسترليني (464 مليون يورو) والنمسا بتسعة ملايين دولار.

وحددت الأمم المتحدة الاحتياجات المالية لسنة 2019 بنحو 5,5 مليار دولار (4,4 مليار يورو) لمساعدة حوالي 5,6 مليون لاجئ سوري خارج بلدهم في تركيا ولبنان والأردن وفي العراق ومصر، في حين قدرت أنها تحتاج إلى 3,3 مليار دولار (2,9 مليار يورو) للنازحين داخل البلاد.

وكانت المساهمات أقل من التوقعات في مؤتمر 2018 وفق وكالة فرانس 24. وقال ممثل الأمم المتحدة "طلبنا 9 مليارات دولار فيما بلغ إجمالي التعهدات 6 مليارات دولار".

وأضاف مراسل أورينت، أن وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي أكد اليوم على أن الحل في سوريا هو حل سياسي بشكل يحفظ وحدة سوريا. وأنه يجب إيجاد ظروف مناسبة تتيح عودة اللاجئين التي توفر الاستقرار والأمن.

ونقل مراسلنا عن الصفدي قوله "نأمل أن يفي مؤتمر بروكسل الثالث بالتزاماته تجاه الدول المستضيفة للاجئين السوريين. 

من جانبه، طالب رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري بضرورة دعم لبنان لكي يتمكن اللاجئون من العودة، مشيراً إلى أن إعادة العلاقات مع نظام الأسد أمر متعلق بالجامعة العربية ككل وليس فقط لبنان. وأضاف قائلاً "أتمنى ألا نصل إلى بروكسل رابع أو خامس وأن يكون هناك حل قريب لسوريا".

وبحسب مراسلنا فإن الحريري طالب أيضاً الدول المشاركة بالضغط على نظام الأسد من أجل ضمان عودة اللاجئين. وتابع "على المجتمع الدولي أن يعرف أن لبنان لم يعد يحتمل أعباء اللاجئين خصوصاً أن مؤتمر بروكسل الماضي لم يف بوعوده تجاه لبنان".

الحل وإعادة الإعمار

ويوم أمس قال المبعوث الأممي إلى سوريا جير بيديرسون إن كافة عناصر الحل السياسي في سوريا متوفرة في بيان جنيف1 والقرار الأممي 2254.

وفي هذا السياق أكدت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني على أنه لن يكون هناك إعادة إعمار في سوريا قبل أن يتوفر حل سياسي ضمن قرارات الأمم المتحدة.

ولفت مراسل أورينت إلى أن المبالغ المالية التي سيخصصها المؤتمر سترسل إلى تركيا ولبنان والأردن بالدرجة الأولى ومن ثم العراق ومصر.

يشار إلى أن القائمين على المؤتمر لم يرسلوا دعوات حضور لممثلين عن نظام الأسد ولا المعارضة السورية.