ذكرى جلوس محمد بن راشد مناسبة سنوية لإطلاق المبادرات

تحفل سجلات الدولة بالمبادرات الوطنية والإنسانية والخيرية الكبرى، غير المسبوقة، لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي. ولعل أبرزها تلك التي تتزامن مع تولي سموه مقاليد الحكم في إمارة دبي.

 ومعروف أن سموه يوجه دوماً بإلغاء الاحتفالات التي تتزامن مع يوم توليه مقاليد الحكم في الإمارة، ويدعو المجتمع الى تقديم أعمال إنسانية ووطنية متعددة.

 ومن أبرز مبادرات سموه، إعلان إلغاء الاحتفالات بيوم الجلوس في يناير 2014، وإطلاق حملة لتقديم الشكر والعرفان إلى صاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، على الجهود والمبادرات التي قدّمها سموّه للوطن.

وسبقتها مبادرات عدة من صاحب السمو حاكم دبي، منها توجيه الميزانيات الإعلانية الخاصة بتلك المناسبة إلى الجمعيات الخيرية في الدولة، لاسيما المشاريع التي تعنى بالأيتام، وتوجيه الاحتفالات لتكريم الأمهات على أرض الدولة.

كما وجّه سموه باستبدال الاحتفال بيوم الجلوس بتوجيه الشكر لـ«حماة الوطن» من أبناء القوات المسلحة، ووجه بالاحتفاء بفئات موظفي الخدمات الأساسية العامة، كالمزارعين وعمال النظافة والبناء وسائقي المواصلات العامة وخدم المنازل.

 شكراً خليفة

 ولا ينسى الشارع الإماراتي دعوة صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد في يناير 2014، بإلغاء الاحتفالات بيوم الجلوس، الذي يصادف الـ4 من يناير، وإطلاق حملة لتقديم الشكر والعرفان إلى صاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، على الجهود والمبادرات التي قدّمها سموّه.

 وقال صاحب السمو نائب رئيس الدولة في تغريدات عبر حسابه على «تويتر»: «تعوّدنا في الـ4 من يناير من كل عام إلغاء الاحتفالات بيوم الجلوس، واستبدالها بحملة نتوجه فيها بالشكر الى فئة مهمة في المجتمع»، متابعاً «في هذا العام سيكون تقديرنا وشكرنا وعرفاننا لصاحب الجهود والمبادرات التي لامستنا جميعاً.. الشكر لرئيس الدولة خليفة بن زايد # شكراً_خليفة».

 وقال سموّه: «نشهد على أن خليفة بن زايد محب لجميع أبناء وطنه.. عطوف على صغيرهم قبل كبيرهم.. متابع لاحتياجاتهم.. قريب من قلوبهم جميعاً».

ودعا سموّه شعب الإمارات، الصغير والكبير «إلى مشاركتي في شكر هذا الرجل، صاحب الفضل، وقائد المسيرة، ورئيس دولتنا الحبيبة». وقال: «شاركوني بصورة.. أو عبارة.. أو فيديو قصير.. أو تحية من القلب لرئيس الدولة حفظه الله.. نريد أن نقول له جميعاً بصوت متوحد # شكراً_خليفة»، وتابع سموه «شاركوني شكر من أعطى الإمارات، ومازال، وقته وجهده وحياته وليله ونهاره # شكراً_خليفة، شكراً من أسعد شعب لقائد الوطن».

ولقي وسم «شكراً_خليفة» تفاعلاً شعبياً كبيراً من مغردين إماراتيين وسكان في الدولة، إضافة إلى مغردين من منطقة الخليج والوطن العربي. واحتل الوسم المركز الأول في قائمة الوسوم الأكثر شعبية في الدولة، وشارك متابعون عبر موقع «إنستغرام» بآلاف الصور ومقاطع الفيديو، لتقديم الشكر لصاحب السمو رئيس الدولة.

ووجّه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رسالة عبر صفحته في «تويتر» الى المواطنين والمقيمين الذين شاركوا في حملة شكر رئيس الدولة، قائلاً: «الإخوة والأخوات.. شكراً لجميع من شارك في حملة #شكرا_خليفة.. شكراً لكل من تفاعل.. وشكراً لكل من تواصل.. وشكراً لكل من كتب وشكر وأبدع».

وقال سموه إن «المشاعر التي رأيناها تزيدنا محبة وثقة وتقديراً لشعب الإمارات الكريم.. هي نعمة من الله أن يحب الشعب قادته ويحبوه.. #شكرا_خليفة».

وبشّر سموه جميع من شارك في الحملة بأن رسائل حبّهم وتقديرهم وصلت إلى رئيس الدولة، وهي محل تقدير، مضيفاً «أبشّر شعب الإمارات بأن مشاعرهم وصلت، وشكرهم بلغ، وتفانيهم محل كل تقدير.. وخدمتهم أمانة، وتحقيق سعادتهم سيبقى أهم عمل لقادتهم # شكرا_خليفة».

وأكد سموه: «سيبقى خليفة بن زايد قدوة وقيادة للجميع.. وسيبقى شعب الإمارات ملتفاً حوله.. وستبقى الإمارات واحة للخير والرفاه والعطاء».

 حماة الوطن

 وفي يناير الماضي، وجّه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد بتخصيص احتفالات يوم الجلوس لتوجيه الشكر والعرفان لأبناء القوات المسلحة في الدولة، داعياً سموه جميع الأفراد والمؤسسات إلى توجيه الشكر والتحية والتقدير لهم، مؤكداً أن أبناء القوات المسلحة هم رعاة الاتحاد وحماة الوطن الذين ثبت بهم البنيان واشتدت بهم أركان الدولة.

 وقال سموه «إن دولة الإمارات وتحت القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، تشهد أمناً وأماناً وراحة واستقراراً بفضل أبناء القوات المسلحة الذين يسهرون حين تنام العيون، ويضحون حين يتردد المترددون، ويحمون المكتسبات حين يطمع الطامعون»، مضيفاً سموه أنهم «موجودون في كل بيت وعند كل أسرة، يعملون وينجزون بكل صمت، ويضعون أرواحهم على أكفهم فداء لكل شبر من أرض الإمارات، ولذلك يستحقون منا كل الشكر والعرفان والامتنان من قطاعات المجتمع كافة في دولة الإمارات».

 ودعا سموه المؤسسات الحكومية والخاصة والأفراد إلى توجيه رسالة شكر لهم وتقديم كلمة أو رسالة أو فيديو عبر الوسم #شكرا_حماة_الوطن في «تويتر» أو «إنستغرام» عرفاناً لهم وامتناناً لدورهم في حفظ الاتحاد وحماية البلاد، ودرء كل من تسوّل له نفسه الاعتداء على منجزات ومكتسبات دولة الإمارات.

وقال سموه إن «قواتنا المسلحة هي أحد أقوى الجيوش في المنطقة وأكثرها تقدماً وأفضلها عدة وعتاداً، وأشكر جميع من أسهم في هذا التقدم والتطور، وعلى رأسهم أخي الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الذي قاد جهوداً للتطوير والتغيير والتجديد وقدم جهده ووقته عبر سنوات طويلة لبناء قوات أصبحت فخراً لنا وعماداً لاتحادنا، وحامية لكل شبر من بلادنا، فهو أول من نشكره على تفانيه وقيادته وإلهامه لجميع أبناء القوات المسلحة، ليكونوا ضمن الأفضل عالمياً».

وأضاف صاحب السمو نائب رئيس الدولة: «شكراً حماة الوطن لأنكم للوطن درع، وللحق صوت، وللواجب أبناء، شكراً لأنكم وضعتم أرواحكم على أكفكم وقدمتموها فداء للإمارات، شكراً لمن أعطى وقته وجهده وحياته وليله ونهاره للإمارات».

 موظفو الخدمات الأساسية

 وجرياً على عادة سموه السنوية، تم تخصيص الـ4 من يناير عام 2013، مناسبة للاحتفاء بفئات موظفي الخدمات الأساسية العامة، كالمزارعين، وعمال النظافة والبناء، وسائقي المواصلات العامة، وخدم المنازل، وغيرهم، في إطار حملة أطلقها سموّه تحت عنوان «شكراً لكم».

 وقال صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «كعادتنا السنوية وجهنا الجهات المعنية بعدم تخصيص أي مظاهر أو فعاليات احتفالية لـ(يوم الجلوس) في الرابع من يناير، وهناك فئات مهمة في المجتمع تحتاج منا كل التقدير والاهتمام والشكر، وأيضاً الاحتفال بهم»، مضيفاً: «في هذا العام سنحتفي بفئة جديدة، هي: موظفو الخدمات الأساسية العامة في مجتمعنا من عمال النظافة والزراعة والبناء، وسائقي المواصلات العامة، وجميع العاملين في المهن المشابهة».

 وأوضح سموّه أن «هذه الفئات لها دور حيوي في مجتمعنا، وبعضهم أكمل سنوات طويلة يؤدي دوره بكل إخلاص، ويستحقون منا الشكر والثناء على جهودهم، ونريد أن نشكرهم ونحتفي بهم. كما نريدهم أن يعرفوا أن خدماتهم التي يقدمونها هي محل شكر وتقدير، وأنهم يسهمون في جعل الحياة في مجتمع الإمارات أسهل وأفضل وأيضاً أجمل». وأضاف سموّه أن «العطف على هذه الفئات والإحسان لهم وشكرهم لا يُعبّر فقط عن المجتمع المتراحم الذي نعيش فيه، ولكن يُعبّر أيضاً عن قيم إسلامية أصيلة ومبادئ حضارية تدعونا دائماً للإحسان للجميع، وشكر من يقدم لنا خدماته أياً كانت والتعاطف معهم».

ودعا سموّه الجميع إلى شكر هذه الفئات، وتقديم هدايا رمزية لهم، ومشاركة صورهم مع المجتمع عبر صفحة سموّه في «تويتر»، أو عبر صفحاتهم الشخصية، أو من خلال وسائل الإعلام، لأن الهدف هو نشر مظاهر الخير والرحمة والتعاطف في مجتمعنا.

وقال سموّه إن «كل واحد منا يمكن أن يشكر العامل الذي ينظف أمام بيته بهدية بسيطة، أو الذي يزرع الشارع القريب منه، أو يعطي هدية صغيرة لمن يعملون في منزله، سنقول لهم جميعاً (شكراً لكم)، وسأكون أولكم، وأطلب منكم مشاركتي أفكاركم المبدعة، وصوركم، في تكريم هذه الفئات».

واستجابة لدعوة سموه، تنافس المواطنون والمقيمون في تكريم الفئات المساعدة بمقارّ العمل والمنازل، وعمال النظافة في الشوارع.