شهدت العاصمة الروسية موسكو، اليوم الجمعة، افتتاح فعاليات منتدى الأعمال السعودي الروسي، بمشاركة مسؤولين من 25 جهة حكومية في المملكة الخليجية الغنية بالنفط، و30 من شركات القطاع الروسي الخاص.

يأتي ذلك فيما شهدت اجتماعات اللجنة المشتركة بين البلدين التي تواصلت على مدى الأيام الثلاثة السابقة لافتتاح أعمال المنتدى توقيع نحو 13 اتفاقية بين البلدين في مجالات مختلفة، حسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية «واس».

افتتح المنتدي وزير الطاقة الروسي، «الكسندر نوفاك»، و محافظ الهيئة العامة للاستثمار في السعودية، «عبداللطيف العثمان».

ولخص «العثمان» في كلمته خلال افتتاح المنتدى شعار اللجنة السعودية الروسية المشتركة ومنتدى الأعمال في ثلاث عبارات وهي «تعزيز الصداقات»، و«بناء الشراكات»، و«استثمار الفرص»، داعياً الجانبين إلى استثمار نقطة التحول في تاريخ العلاقات بين الدولتين.

ورأى «العثمان» أنه من الضروري تطوير العلاقات بين رجال أعمال البلدين، خاصة وأن حجم التبادل التجاري بين روسيا والمملكة وحجم الاستثمارات المتبادلة أقل من المأمول.

وقال إن الاستثمار الاجنبي في السعودية بلغ نحو 220 مليار دولار، ويتركز في قطاعات الطاقة والبتروكيماويات والبناء والتشييد، لافتا إلى أن المملكة تسعى لمضاعفة حجم هذه الاستثمارات من خلال الاستفادة من النمو في قطاعات جديدة مثل الصحة والنقل والسياحة وتقنية المعلومات وغيرها الكثير من القطاعات الواعدة.

من جانبه، أكد وزير الطاقة الروسي، في كلمته خلال افتتاح المنتدى، أن استئناف اجتماعات اللجنة السعودية الروسية المشتركة تأكيد لوجود رغبة صادقة من البلدين الصديقين في تعزيز علاقاتهما.

واعتبر أن التبادل التجاري بين موسكو والرياض، الذي لم يتجاوز خلال العام الجاري، 1.2 مليار دولار، لا يمكن القبول به أبدا بالنظر لما يملكه البلدين من قوة اقتصادية واستثمارية هائلة، داعياً شركات القطاع الخاص للاستفادة من مناخ العلاقات الجديدة واستثمارها في تكوين شراكات جديدة وتعزيز التبادل التجاري النشط وتكثيف التعاون في مجالات محددة كالنفط والغاز والطاقة .

ولفت إلى أبرز ما توصلت إليه اللجنة المشتركة بين البلدين خلال الأيام الثلاثة الماضية، ومن ضمن ذلك توقيع 13 وثيقة ومذكرة للتعاون بين قطاعي الأعمال في البلدين، شملت مجالات توزيع منتجات شركات روسية في السوق السعودية، وتوسيع تقديم خدمات الموانئ الروسية في المملكة، وتسويق المنتجات النفطية الروسية، والتعاون مجال تدريب الكوادر السعودية في مجال التشغيل والصيانة لقطاع الاتصالات وتقنية المعلومات وصيانة وتشغيل محطات المياه والكهرباء والتدريب المهني والفني وتأهيل المدربين لنقل المعرفة والتوطين.

وأشار أيضا إلى وجود نحو 50 مشروعاً قيد البحث والإعداد، عادا ذلك مؤشرا جيدا على تعزيز العلاقات القائمة.

وقال إنه يتوجب على قطاعي الأعمال في البلدين الاستفادة من مناخ العلاقات الجديدة وجدية حكومتي البلدين في النهوض بتعاونهما الاستثماري والاقتصادي والتجاري.