اتهامات لـ«الحشد الشعبي» بطمس الهوية السنية لـ«بيجي» ومحاولة تشييعها

الأربعاء 25 نوفمبر 2015 06:11 ص

اتهم شرطي عراقي، ميليشيات «الحشد الشعبي»، بمحاولة اقتلاع جذور مدينة بيجي العراقية، وهويتها العربية السنية، لتشييعها، على غرار ما يجري في سامراء بحجة حمايتها.

وقال الضابط في قيادة شرطة بيجي، النقيب «سامر القيسي»، في حديث لـ«القدس العربي»، إن تحرير المدينة من تنظيم «الدولة الإسلامية» لا يعني فرض سيطرة الحشد عليها بحجة «أننا سنقوم بتسليمها إلى تنظيم الدولة مرة أخرى».

وأكد أن «الحشد لعب دورا صغيرا قياسا إلى الدور الذي لعبته عشيرتي الجبور والجيسات في تحرير المدينة؛ ومع هذا يصر الحشد على منعنا من توضيح حقيقة ما يجري بمنعنا من التحدث إلى وسائل الإعلام واحتكاره لترويج فكرة انتصار الحشد بمفرده لأغراض تتعلق بسياسات يتبعها لتغيير تركيبة المدينة وتحويلها إلى مدينة شيعية».

وهدد «القيسي»، باسمه، وزملائه من ضباط الشرطة، بالاستقالة إذا لم تتخذ الجهات المسؤولة إجراءات للحد من «عبث الحشد الشعبي بالمدينة»، حسب قوله.

وتتبع ميليشيات الحشد الشعبي سياسات مشابهة في جميع المدن السنية بعد استعادتها من تنظيم الدولة الإسلامية؛ كما حصل في مدن جرف الصخر وتكريت وغيرهما؛ وتتركز تلك الممارسات على حرق وتدمير الممتلكات العامة والخاصة؛ وتفجير للمساجد والمنازل والمحلات التجارية وحرق للمزارع.

«لكن الجديد هذه المرة في بيجي، هو قيام الحشد باستهداف الدوائر الرسمية المدنية كالتسجيل العقاري ودائرة الجنسية وإتلاف محتوياتها التي تثبت امتلاك المواطنين السنة النازحين من المدينة للعقارات داخل المدينة، في محاولة مفضوحة لطمس هوية المدينة السنية»، بحسب النقيب «القيسي».

وأرجع تلك الممارسات إلى ما أسماه «الحقد الطائفي المقيت»، الذي لم تكفيه كل تلك الانتهاكات، فيما عمد إلى «اعتقال عشرات المقاتلين من أبناء العشائر في أول ساعات دخوله المدينة؛ وأكثر من مائتي مواطن لا زال مصير بعضهم مجهولا».

واحتجاجا على تلك الانتهاكات، رفض مقاتلو عشيرتي الجبور والجيسات التوجه إلى جبهات القتال في جبال مكحول ومحيط مصفاة بيجي، بحسب «القيسي»، الذي أكد «بشاعة ممارسات الحشد الشعبي بشكل أكثر إجراما من ممارسات تنظيم الدولة الذي لم يثبت عليه أنه سرق ممتلكات المواطنين أو احرقها أو تفجير المساجد».

 من جهته، أكد «علي سالم»، أحد سكان قرية الشط، في اتصال مع «القدس العربي»، أن الحشد الشعبي دمر قريتهم تدميرا كاملا، «حيث أبلغنا لواء علي الأكبر بضرورة الخروج خلال ساعتين وإخلاء القرية لغرض التفتيش بحجة وجود تسلل من مقاتلي تنظيم الدولة، وهي حجة واهية؛ لأننا بعيدون جدا عن مواقع التنظيم، لكنا اضطررنا لتنفيذ أوامرهم فحملنا ما نستطيع من أموالنا معنا لأننا علمنا أن مصير قريتنا سيكون التدمير بعد سرقها، وهذا ما حدث فعلا».

وتساءل المواطن العراقي عن «سبب فشل حشد الجيسات وصحوات الجبور ولواء صلاح الدين في حماية أبناء المدينة من بطش الحشد الشعبي الذي أرغمنا على النزوح باتجاه مدينة تكريت التي لا زلنا نبيت عند مدخلها بسبب منع دخولنا إليها من قبل الحشد».

وتقاتل ميليشيات الحشد الشعبي، مع القوات العراقية، لتحرير المدن العراقية، من سيطرة «الدولة الإسلامية».

  كلمات مفتاحية

الدولة الإسلامية العراق الحشد الشعبي القوات العراقية تكريت بيجي العشائر السنية الشيعة

«الحشد» الشيعي يعتقل المئات من صحوات عشيرة سنية في بيجي

العثور على 3 مقابر جماعية تضم 55 جثة لمسلحي «الدولة الإسلامية» في بيجي

مصدر أمني: طرد «الدولة الإسلامية» من 90% من قضاء بيجي

مسؤول أمني عراقي: انطلاق عملية تحرير بيجي خلال أيام

ميلشيا مجهولة تختطف العشرات من سكان قضاء بيجي السني شمالي العراق

بدء التحضيرات لعقد اجتماع المحافظات السنية الست في بغداد

ميليشيات شيعية تقطع أذن سني في العراق ونشطاء يحملون «العبادي» المسؤولية

«رايتس ووتش»: القوات العراقية و«الحشد الشعبي» ارتكبوا جرائم حرب ضد السنة

‏مسيحيون: «الحشد الشعبي» ⁩استولى على أملاكنا في ⁧بغداد ⁩ بقوة السلاح

مساجد السنة في بغداد تتعرض لمضايقات «الحشد الشعبي» واعتقالات تطال روادها

«الدولة الإسلامية» يفتح باب الاستثمارات لإيران في العراق