الرباط: اجرى فائز السراج، رئيس حكومة الوفاق الليبية المعين، الذي يزور حاليا المملكة المغربية ليومين، مباحثات مع صلاح الدين مزوار، وزير الخارجية والتعاون المغربي، تناولت تطورات البحث عن تسوية سياسية للأزمة الليبية عبر استكمال مسار حوار الصخيرات على أرضية المخرجات التي تم التوصل إليها.

وقال بيان صدر امس من وزارة الخارجية المغربية ان الطرفين&سجلا عزم مبعوث الامم المتحدة الى ليبيا الجديد مارتن كوبلر على&بدء مهامه من حيث انتهى سلفه برناردينو ليون، مؤكدين ضرورة تجاوز المرحلة الراهنة في أسرع وقت ممكن، وذلك بتنزيل مخرجات حوار الصخيرات على أرض الواقع، حفاظا على استقرار ليبيا وسيادتها ووحدتها الوطنية والترابية.

واضاف البيان أن السراج أشاد بالجهود الجادة والدؤوبة للمملكة المغربية من أجل حل الأزمة الليبية عبر استضافتها جولة الحوار الوطني الليبي، كما عبر عن تطلع بلاده للاستفادة من خبرات المملكة المغربية، خاصة في مجال بناء القدرات.

وثمّن المسؤول الليبي "الجهود المتواصلة للمملكة المغربية في سبيل تقريب وجهات النظر بين الفرقاء الليبيين ودعمها لدولة ليبيا حتى تتمكن من بناء مؤسساتها الديمقراطية، واستعادة الأمن والاستقرار وتحقيق تطلعات الشعب الليبي الشقيق في الطمأنينة والتنمية والعيش الكريم".
بدوره، جدد وزير الخارجية والتعاون المغربي التأكيد على أن "المملكة المغربية، بقيادة الملك محمد السادس، ستستمر في مواكبة ليبيا على كل المستويات لرفع التحديات السياسية والأمنية والاقتصادية والإنسانية التي تواجهها، حتى تتمكن ليبيا من استعادة وضعها الطبيعي ولعب دورها في محيطها الإقليمي والدولي".

وناشد مزوار الأطراف الليبية تغليب الحكمة والمصلحة العليا والانخراط بمسؤولية في تنفيذ مخرجات الحوار الوطني ، داعيا الشعب الليبي إلى الالتفاف حول حكومة الوفاق الوطني في هذه الظروف الدقيقة.