السماح لهواة «الدرونز» بالتصوير.. ومنظومة عقوبات بحق المخالفين

أعلنت وزارة الداخلية والهيئة العامة للطيران المدني، للمرة الأولى، السماح لهواة الطائرات من دون طيار «الدرونز»، بالتصوير أثناء ممارسة هذه الرياضة في مناطق محددة على مستوى الدولة، وفق ضوابط معينة، واحترام القوانين، والحفاظ على خصوصية الآخرين، وبما يضمن سلامة أجواء الدولة، وكشفتا عن تسجيل 8028 شخصاً في المنصة الإلكترونية الخاصة بتسجيل الطائرات من دون طيار، في ما تم تحديد العمر المسموح به للتسجيل، بحيث يبدأ من 16 سنة.

وكشفت الهيئة العامة للطيران المدني، تراجع عدد حوادث الطائرات من دون طيار، بعد أن كانت تسجل في السابق وقوع حادث أو حادثين شهرياً، معلنة أنها بصدد إعداد منظومة جديدة للعقوبات على المخالفين، بالتنسيق مع وزارة الداخلية.

وتفصيلاً، أطلقت لجنة متابعة تنفيذ نظام الرياضات الجوية الخفيفة، بالتعاون مع إدارة الإعلام الأمني في وزارة الداخلية حملة «أنت المسؤول» في نسختها 2019، والهادفة إلى تعزيز التوعية باشتراطات الرياضات الخفيفة، ومن بينها «الدرونز»، والتعريف بأسس ممارستها، والأماكن المسموحة، ما يضمن الملاحة الجوية، وتوفير متطلبات السلامة.

وتحدث مفتش عام وزارة الداخلية، رئيس لجنة متابعة تنفيذ نظام الرياضات الجوية الخفيفة، اللواء الدكتور أحمد ناصر الريسي، في مؤتمر صحافي عقد أمس في أبوظبي، عن الإنجازات التي تحققت من خلال نشر وتعزيز التوعية بقوانين وقواعد استخدام تلك الطائرات، لضمان سلامة وأمن أجواء الدولة، لافتاً إلى أن الحملة الإعلامية «أنت المسؤول» أسهمت في تعزيز الوعي باشتراطات وقوانين استخدام الطائرات من دون طيار.

وقال الريسي: «نفذنا ورش عمل متخصصة للتعريف بالقوانين السارية الخاصة بأمن الملاحة الجوية، وتعزيز التوعية بالقوانين المنظمة للرياضات الجوية، مثل القانون الاتحادي رقم 20 لسنة 1991 بشأن الطيران المدني، واستهدفت الورش العاملين في المنافذ الحدودية والجمارك والبلديات ودوائر التنمية الاقتصادية بالدولة، إلى جانب الطلبة في المدارس الثانوية والكليات والجامعات».

وكشف أن عدد المسجلين منذ إطلاق المنصة الموحدة والتطبيق الخاص بالتسجيل، وصل إلى أكثر من 8028 شخصاً، بعد أن كان لا يتعدى الـ100، ما يدل على زيادة الوعي بأهمية تسجيل الأدوات والطائرات التي تستخدم في مثل هذا النوع من الرياضات، والالتزام بالقوانين والأماكن المسموح بها ممارسة الرياضة.

وأشار إلى أنه تم التوقيع على اتفاقية بين خمس جهات حكومية بهدف التعاون الفني والمؤسسي لتنظيم ممارسة الرياضات الجوية وتوحيد الجهود وتكاملها، وتبادل المعارف والخبرات بين المؤسسات الحكومية تنفيذاً لتوجيهات القيادة الرشيدة وتنفيذاً للخطط الاستراتيجية لكل الأطراف بتنظيم ممارسة الرياضات الجوية الخفيفة بما يضمن حقوق المستهلك وتوفير متطلبات السلامة.

وأطلق الريسي حملة «أنت المسؤول» التوعوية الهادفة إلى تعزيز الوعي القانوني والمسؤولية المجتمعية في مجالات سلامة الطيران، ونشر وتعزيز التوعية بقوانين وقواعد استخدام الطائرات من دون طيار، وذلك وفق الضوابط والشروط القانونية والأمنية لضمان سلامة وأمن الجميع.

من جانبه، كشف مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني سيف محمد السويدي، عن الإعلان رسمياً وللمرة الأولى على مستوى دولة الإمارات العربية المتحدة بالسماح للأفراد بالتصوير باستخدام الطائرات من دون طيار، وذلك من خلال ضوابط أبرزها تتعلق بسلامة حركة الطيران وسلامة الأفراد واحترام خصوصياتهم، بالإضافة الى ضوابط أخرى تم تحديدها ضمن تشريعات الهيئة العامة للطيران المدني.

وقال إنه تزامناً مع هذا التطوّر فقد قامت الهيئة العامة للطيران المدني بتحديث التطبيق الذكي للهواتف المتحركة «MyDrone Hub» الذي يسهل عملية التحديد الفوري للمناطق التي يسمح فيها بالتصوير، حيث وضعنا نصب أعيننا سلامة وأمن حركة الطيران والمنشآت الوطنية ومراعاة خصوصية الأفراد والممتلكات.

وأضاف أن العمر المسموح به لتسجيل الطائرات من دون طيار يبدأ من 16 سنة، حيث بلغت الطائرات المسجلة نحو 8028 طائرة وبلغ عدد الشركات المسجلة 92 شركة.

وذكر السويدي خلال ردّه على أسئلة الصحافيين، أن حملات التوعية بتسجيل الطائرات أسهمت في تراجع عدد حوادثها، حيث كانت الهيئة تسجل شهرياً وقوع حادث أو حادثين شهرياً، لكن معدلها تراجع بشكل كبير في الوقت الراهن، متوقعاً اختفاء حوادث هذه الطائرات وتأثيرها في حركة الطيران المدني، مع تطوير منظومة تسجيل هذه الطائرات وتحديد أماكن ممارستها.

ورداً على سؤال بشأن العقوبات المطبقة بحق مخالفي ضوابط ممارسة الطائرات من دون طيار، أوضح السويدي، أن الهيئة تراجع العقوبات الحالية وبصدد وضع منظومة جديدة للعقوبات على المخالفين، بالتنسيق مع وزارة العدل، وستنتهي منها في أسرع وقت ممكن.

• تطبيق ذكي لتسهيل عملية التحديد الفوري للمناطق التي يسمح فيها بالتصوير.