x

زكريا الأغا عضو «مركزية فتح»: زيارة مبعوث ترامب غير مريحة وتضييع للوقت (حوار)

الأحد 20-08-2017 22:44 | كتب: مروان ماهر |
زكريا الأغا، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح زكريا الأغا، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح تصوير : المصري اليوم

قال عضو اللجنة التنفيذية بمنظمة التحرير الفلسطينية، عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح»، رئيس دائرة شؤون اللاجئين، زكريا الأغا، إن زيارة جاريد كوشنر، مبعوث وصهر الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، المرتقبة إلى الأراضى الفلسطينية، مع المبعوث الأمريكى للسلام، مشوشة وغير واضحة المعالم، ولا تحمل أفكارا جديدة، مؤكدا أن ترامب يتبنى المواقف الإسرائيلية بالكامل، موضحا أنهم سيطلبون من واشنطن مباشرة تحديد موقفها من عملية السلام حتى نفكر فى الجلوس على طاولة مفاوضات مباشرة.

وأضاف، فى حوار لـ«المصرى اليوم»، أن الأمين العام للأمم المتحدة سيزور الأراضى الفلسطينية، وأنهم سيطالبونه بعضوية كاملة لفلسطين فى الأمم المتحدة، موضحا أن اجتماع وزارات خارجية مصر والأردن وفلسطين، السبت، يهدف لتوحيد الموقف العربى ضد انتهاكات إسرائيل، مؤكدا أهمية دور مصر فى إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة، وإلى نص الحوار:

■ فى البداية هناك زيارة لوفد أمريكى، بقيادة «كوشنر»، مبعوث ترامب للشرق الأوسط، فماذا تنتظرون من تلك الزيارة، وهل تهدف لتحديد مواقف الإدارة الأمريكية فقط؟

- للأسف، الموقف الأمريكى من عملية السلام غير واضح، ولم تحدد الإدارة الأمريكية حتى الآن أسس عملية السلام، ولم تتحدث عن حل الدولتين، الذى التزم به العالم كله، الجانب الفلسطينى يهدف ويتطلع إلى أن يحمل الوفد الأمريكى القادم رؤية واضحة تشمل العملية السياسية، التزاما بحل الدولتين وسقف زمنى للتسوية وإنهاء الاحتلال وتطبيق قرار الشرعية الدولية، ولا نريد فقط أمورا ثانوية، نريد توضيح وجهة نظر الإدارة الأمريكية، حسبما تم الاتفاق عليه، وهو حل الدولتين.

■ وما الضمانات التى تريدونها فى بعض المسائل الجوهرية من إدارة ترامب للمشاركة فى مفاوضات مباشرة؟

- أولاً: نطلب تحديد رأى الدولة الأمريكية فى حل الدولتين، وثانيا: إنهاء الاحتلال، وتحديد سقف زمنى للتسوية، وإيقاف الاستيطان لنضمن أنها تعمل جديا نحو إنهاء الصراع.

■ هل لديكم ارتياح لهذه الزيارة؟

- الموضوع مشوش وغير مريح، ولكن لا نستطيع أن نتوقع الكثير من ترامب وإدارته، ولسنا متفائلين بأن هذه الزيارة تمثل اختراقا لجمود العملية السياسية، ولكن نأمل أن نكون مخطئين، وأن يكون هناك جديد فيما يقدمه الوفد، دعنا ننتظر ما سيكون عليه الوضع وقتها.

■ هل ترى أن ترامب يسير بمبدأ «تضييع الوقت»، الذى يصب فى مصلحة الحكومة الإسرائيلية؟

- بالطبع، لأن إدارة ترامب لا تريد أن تُنهى الصراع، وتتبنى المواقف الإسرائيلية بالكامل، مثل الاستيطان، بخلاف كل الإدارات الأمريكية السابقة، التى كانت تتبنى مواقف المجتمع الدولى حول عدم شرعية الاستيطان، والآن واشنطن تغض الطرف عما تقوم به إسرائيل من انتهاكات وزيادة وتيرة الاستيطان.

■ هل اجتماع وزراء خارجية مصر وفلسطين والأردن كان لتبنى موقف حول الزيارة؟

- بالطبع، خاصة أن ترامب حتى الآن لم يحدد مفاوضات إحلال السلام، الذى كان يتحدث عنه مرارا، والاجتماع من أجل توحيد الموقف العربى والتمسك بقرارات اللجنة الرباعية الدولية والمبادرة العربية، وسيزور وزير الخارجية الفلسطينية عدة دول عربية، منها الأردن.

■ ما شروط السلطة للجلوس فى مفاوضات مباشرة مع الاحتلال؟

- مطلبنا بسيط، وهو أن يكون هناك موقف أمريكى حول انتهاكات إسرائيل فى القدس، وإيقاف الاستيطان، وتحديد واشنطن آليات لوقف انتهاكات إسرائيل وممارستها التى تعطل جهود السلام، وإذا تبنت واشنطن وجهة نظر العالم للحل السياسى وحل الدولتين، وقتها سنجلس فى مفاوضات مباشرة.

■ وما خياركم الآخر إذا ماطلت أمريكا؟

- سنبحث بعد الزيارة ما سنخطط له سواء على المستوى الفلسطينى والعربى، لنتخذ مواقف مناسبة حول عملية السلام.

■ هل هذا يعنى أنكم ليست لكم خطط محددة؟

- لا.. سننتظر ما ستسفر عنه الزيارة، ومن ثَمَّ سنبدأ التحرك سياسيا من أجل توحيد الموقف العربى للضغط على الإدارة الأمريكية، ووقتها لن نقبل مفاوضات مباشرة، وسنسير دوليا لأخذ حقوقنا.

■ واشنطن قلّصت المساعدات المالية للسلطة الفلسطينية، فهل هذا ضغط عليكم لقبول وجهة نظرهم المؤيدة دائما لإسرائيل؟

- هذا مؤشر سلبى، ولكن لن يؤثر فينا كثيرا، إذا أرادت أمريكا أن تقدم دعما، فهى حرة، ونحن لا نرهن أنفسنا بهذه المساعدات لتغيير موقفنا السياسى، وإذا لم تقدم دعما فلن نغير شيئا، ولن نتحدث معهم فى هذا الجانب.

■ هناك زيارة بعد زيارة الوفد الأمريكى، لأمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريس، للأراضى الفلسطينية كما سيذهب إلى غزة، فما رسائلكم له؟

- الأمين العام يمثل القرارات الدولية، والتزامات الأمم المتحدة تجاه القضية الفلسطينية سيتم طرحها أمامه، بأن يكون هناك موقف للأمم المتحدة، ونجهز طلبا رسميا لمطالبته بعضوية كاملة لدولة فلسطين فى الأمم المتحدة، وليرى على الأرض انتهاكات إسرائيل، وسنطالبه بكشف المعاناة الإنسانية فى غزة.

■ أخيرا.. ما نظرتكم للانسجام بين مصر و«حماس» مؤخرا؟

- مصر هى السند الرئيسى للقضية الفلسطينية، ونعول عليها لإتمام المصالحة، وهناك تنسيق متواصل بيننا لإنهاء الانقسام، وتحقيق الانسجام بين «حماس» و«فتح»، لإتمام المصالحة، التى ستؤثر بالإيجاب على الموقف الفلسطينى دوليا.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية