ما بين ثورة "الشرق" حفاظاً على تقاليده، وغضب "الغرب" دفاعاً عن ثقافته، تسبب المحترف الهولندي ريان بابل لاعب العين الإماراتي بإثارة غضب الجميع "شرقاً وغرباً"، فقد كتب تغريدة عبر حسابه في موقع تويتر رداً على فتاة طالبته بالتوقف عن مهاجمة رافا بينيتيز المدير الفني لريال مدريد، قائلاً :"من الأفضل أن تهتمي بتكبير صدرك مثلاً، لا أعتقد أن حديثك عن كرة القدم أمر جيد لفتاة مثلك".
&
غضب إماراتي
&
ثار جمهور الكرة في الإمارات، مطالباً بمعاقبة بابل على تغريدته الجنسية، بل وصل الأمر إلى حد مطالبة إدارة العين بإبعاده عن النادي حفاظاً على العادات والتقاليد العربية والإماراتية، فالحديث عن &"تكبير الصدر" أثار هواجس جنسية، لا تتفق مع التقاليد العربية، وغرد بعض المشاهير في الوسط الإعلامي الإماراتي، وعلى رأسهم فارس عوض المعلق في قناة دبي الرياضية مطالباً بتشفير حساب بابل، باعتباره أقرب ما يكون إلى القنوات الإباحية.
&
صدمة غربية
&
غربياً كانت ردود الأفعال أكثر حدة على تغريدة بابل المسيئة، ليس لأنها تتعلق بالجنس وتكبير الصدر، بل لأنها تحمل رأياً عنصرياً، فقد هاجمه المغردون من كافة دول العالم، وخاصة الدول الغربية لأنه يصادر حق فتاة في حب كرة القدم، وهي تفرقة بين الرجل والمرأة، وحق كل منهما في متابعة مباريات كرة القدم والتحدث في أدق تفاصيلها.
&
وغردت فتاة أوروبية منتقدة بابل بشدة، قائلة :"لماذا تصادر حق النساء في متابعة مباريات كرة القدم ؟ هل تقبل أن نتحدث عن أنك صاحب بشرة سوداء ؟ إنها العنصرية والتمييز في الحالتين".
&
كراهية رافا
&
يذكر أن بابل لاعب العين الإماراتي الحالي، ولاعب ليفربول السابق، كان قد انتقد رافا بينيتيز بشدة عقب توليه مقاليد الإدارة الفنية لفريق ريال مدريد، في محاوله منه للإنتقام من المدرب الإسباني، حيث قال "رافا مدرباً لريال مدريد، أتوقع أن يكون كريستيانو رونالدو أفضل مدافع في التاريخ"، في إشارة إلى أن رافا لا يعرف سوى التكتيك الدفاعي.
&
ردة فعل غاضبة
&
وبدأت قصة التغريدة الجنسية من بابل قبل ساعات، فقد انتقدته إحدى المشجعات، قائلة "رافا مديراً فنياً لريال مدريد، وهو أحد أكبر أندية العالم، فيما تقوم أنت يا بابل بحث الجماهير على متابعة حسابك عبر تويتر"، فجاء رد بابل قاسياً حينما طالبها بالإهتمام بأمور نسائية، من بينها الخضوع لجراحة تجميل لتكبير الصدر، بدلاً من الحديث عن كرة القدم، وعلى الرغم من اعتذاره عن التغريدة، وقوله إنه لا يقصد مصادرة حق النساء في متابعة كرة القدم، إلا أن اعتذاره لم يكن مؤثراً.