الصومال: الاستعداد لشهر رمضان في أماكن الاحتجاز

تشارك اللجنة الدولية للصليب الأحمر في الصومال هذا العام في الاحتفال بقدوم شهر رمضان من خلال توزيع المواد الغذائية ونُسخ من القرآن الكريم في مراكز الاحتجاز في الصومال. شملت المواد الغذائية الموزعة، التمور واللحوم والسكر وأوراق الشاي والحليب.

ويُخصص المسلمون في جميع أنحاء العالم وقتهم خلال شهر رمضان المبارك للعبادة والصوم، إذ يمتنعون عن الطعام والشراب منذ شروق الشمس وحتى غروبها يوميًا طيلة هذا الشهر، ويتحلون خلاله بضبط النفس والتركيز على القيم الروحية بما في ذلك الأعمال الخيرية وإظهار التراحم حيال المعوذين.

وهذه هي المرة الثالثة على التوالي التي تُطلق فيها حملة رمضان السنوية والتي باتت تقليدًا سنويًا تتبعه اللجنة الدولية في الصومال لتأمين ما يلزم المحتجزين خلال هذه المناسبة الدينية المهمة.

ويلقي "أحمد زروق" منسق أنشطة الحماية في اللجنة الدولية في الصومال الضوء على هذه الحملة قائلاً: "تهدف أنشطة اللجنة الدولية في مجال الاحتجاز في الصومال إلى ضمان حصول المحرومين من حريتهم على معاملة كريمة وإنسانية".

ويعد توزيع المساعدات خلال شهر رمضان مسألة رمزية على المستوى الثقافي وتأتي في إطار الأنشطة التي تضطلع بها اللجنة الدولية في مجال الاحتجاز في الصومال.

ورحب المحتجزون بهذه اللفتة وباتوا يتطلعون إليها.

وعلق أحد المحتجزين في السجن المركزي في بيدوا قائلاً: "شهر رمضان هو شهر خاص وسوف يساعدنا الطعام المقدم كثيرًا على تحمل مشقة الصيام. وأشعر بسعادة لأن هناك من يذكرنا".

وذكر السيد عبد القادر مدير السجن: "تساعد اللجنة الدولية المحتجزين طوال شهر رمضان المبارك، ما يساهم في الحفاظ على حالتهم الصحية لا سيما بالحصول على وجبة مناسبة بعد انقضاء ساعات الصيام. وتسرني رؤية ما تبديه اللجنة الدولية من اهتمام بالظروف العامة التي يعيشها المحتجزون".

شملت حملة توزيع المساعدات 24 مركزًا للاحتجاز وسجنًا في جميع أنحاء الصومال ومن المقرر أن يستفيد منها ما يزيد على 6000 محتجز خلال شهر رمصان.

 المزيد عن عمل اللجنة الدولية في الصومال .