أظهر تحليل أن روسيا والصين أغرقت وسائل التواصل الاجتماعي بمحتوى يستهدف زيادة الاضطرابات والعنف في الولايات المتحدة
أظهر تحليل أن روسيا والصين أغرقت وسائل التواصل الاجتماعي بمحتوى يستهدف زيادة الاضطرابات والعنف في الولايات المتحدة

اتهم وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو السبت الصين باستغلال مقتل جورج فلويد لتحقيق "مكاسب سياسية".

وقال بومبيو في تغريدة على تويتر إن "محاولات الحزب الشيوعي الصيني المستميتة لاستغلال الموت المأساوي لجورج فلويد في تحقيق مكاسب سياسية، ستفشل". 

وأضاف بومبيو أن "بكين تفرض الشيوعية بدون رحمة في جميع الأوقات"، بالمقابل وفي "أصعب التحديات، تضمن الولايات المتحدة الحرية".

وكان تقرير أجرته مجلة "بوليتيكو" أشار إلى أن تحليلا لمنشورات حديثة على تويتر أظهر أن روسيا والصين أغرقت وسائل التواصل الاجتماعي بمحتوى يستهدف زيادة الاضطرابات والعنف في الولايات المتحدة بالتزامن مع الاحتجاجات التي اندلعت على خلفية وفاة فلويد.

ووفق التقرير، منذ 30 مايو، قام مسؤولون حكوميون ووسائل إعلام مدعومة من الدولة ومستخدمون آخرون على تويتر مرتبطون إما ببكين أو موسكو بدعم هاشتاغات مرتبطة بجورج فلويد، للترويج لرسائل مثيرة للانقسام وانتقاد تعامل واشنطن مع الأزمة.

وحذر خبراء من أن البلدين يكثفان جهودهما عبر الإنترنت قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية المقبلة، وأن الصين تزداد جرأة في استخدامها لمنصات وسائل التواصل الاجتماعي الغربية لترويج نظرتها الخاصة للعالم.

ومنذ مقتل الأميركي من أصول إفريقية جورج فلويد، على يد رجل شرطة ضغط على عنقه لعدة دقائق، في ولاية مينيسوتا، تشهد الولايات المتحدة مظاهرات واحتجاجات عنيفة، للمطالبة بإنزال أقصى العقوبات بحق مرتكب الجريمة المعتقل ديريك شوفين، وثلاثة شرطيين آخرين.

The Bidens host a Women’s History Month reception at the White House in Washington
كانت النساء جزءا مهما من الناخبين لصالح بايدن في عام 2020

وقع الرئيس الأميركي، جو بايدن، الاثنين، على أمر تنفيذي يهدف إلى دعم دراسة صحة المرأة من خلال تعزيز جمع البيانات وتوفير فرص تمويل أفضل لأبحاث الطب الحيوي.

وعانى مجال صحة المرأة منذ فترة طويلة من نقص التمويل وعدم الدراسة. 

ولم يكن الأمر كذلك حتى التسعينيات عندما فرضت الحكومة الفيدرالية إدراج النساء في البحوث الطبية الممولة اتحاديا؛ ومع ذلك، كانت الدراسات العلمية تعتمد بشكل كامل تقريبا على الرجال.

كان بايدن قد ألمح سابقا إلى المبادرة أثناء خطابه عن حالة الاتحاد في وقت سابق من هذا الشهر، واصفا مجال البحوث في صحة المرأة بأنه يعاني من نقص مزمن في التمويل، ودعا الكونغرس إلى الموافقة على 12 مليار دولار لدعم صندوق صحة المرأة للمعاهد الوطنية للصحة (NIH).

ووصف البيت الأبيض الخطوة بأنها "المجموعة الأكثر شمولا من الإجراءات" التي يتخذها الرئيس لتعزيز أبحاث صحة المرأة، والتي ستركز على الأمراض والحالات التي تؤثر على النساء بشكل غير متناسب.

أمراض مرتبطة بانقاطع الطمث

وفق شبكة أخبار "أي. بي. سي" الأميركية، فإن الأمر التنفيذي الذي أصدره بايدن سيدعم الأبحاث المتعلقة بصحة المرأة في منتصف العمر والأمراض السائدة بعد انقطاع الطمث.

وسيتم توجيه وزارة الصحة والخدمات الإنسانية (HHS) لزيادة جمع البيانات حول ذلك.

بعد أن تمر المرأة بسن اليأس، تنتج المبايض كمية أقل من هرمون الاستروجين، مما يزيد من خطر الإصابة بمشاكل صحية معينة.

أمراض القلب والسكتة الدماغية

تعد أمراض القلب من أكثر المشكلات الصحية شيوعا التي تواجهها النساء بعد انقطاع الطمث. تكون النساء أقل عرضة للإصابة بأمراض القلب من الرجال قبل سن 55 عاما لأن هرمون الاستروجين يحمي الأوعية الدموية ويساعد الجسم على توازن مستويات الكوليسترول.

وبمجرد أن تنتج المرأة كمية أقل من هرمون الاستروجين، يمكن أن تصبح الشرايين أكثر سمكا وتصلبا، وقد يتراكم الكولسترول "الضار" على جدران الشرايين مما يؤدي إلى أمراض القلب.

بحلول سن السبعين، تتعرض النساء لنفس خطر الإصابة بأمراض القلب مثل الرجال في نفس العمر، وفقا لـ HHS. كما أنهن معرضات بشكل متزايد لخطر الإصابة بالسكتة الدماغية.

هشاشة العظام

مرض العظام الناجم عن فقدان كثافة العظام وكتلتها وكذلك التغيرات الهيكلية في العظام هو خطر آخر يواجه النساء بعد انقطاع الطمث.

يمكن أن يؤدي انخفاض مستويات هرمون الاستروجين بعد انقطاع الطمث إلى تسريع فقدان كتلة العظام، مما يزيد من خطر الإصابة بالكسور.

ومن غير المعروف عدد النساء الأكبر سناً المصابات بهشاشة العظام في الولايات المتحدة، ولكن باستخدام معايير منظمة الصحة العالمية (WHO)، تشير التقديرات إلى أن حوالي 30٪ من النساء بعد انقطاع الطمث يعانين من هشاشة العظام، وفقًا لمركز جونز هوبكنز لالتهاب المفاصل.

وذكر بايدن أيضًا أن وزير الدفاع ووزير شؤون المحاربين القدامى سيقيّمان احتياجات أعضاء الخدمة العسكرية والمحاربين القدامى من النساء، فيما يتعلق بقضايا الصحة في منتصف العمر، بما في ذلك أعراض انقطاع الطمث.

البحث العلمي

سيوجه هذا الأمر التنفيذي الوكالات الفيدرالية لتعزيز معايير البحث والبيانات المتعلقة بصحة المرأة عموما وإعطائها الأولوية للاستثمارات في أبحاث صحة المرأة وتحفيز البحث حول موضوعات جديدة، وفقًا للبيت الأبيض.

وسيؤدي الإجراء الجديد أيضًا إلى دفع الأبحاث حول التهاب المفاصل الروماتويدي والنوبات القلبية.

التنفيذ

بموجب هذا الأمر، ستعمل إدارة الغذاء والدواء لتضييق الفجوة في توافر المنتجات للأمراض التي تصيب النساء وإصدار توجيهات الصناعة لإدراج النساء في التجارب السريرية.

من جهتها، ستعمل وكالة حماية البيئة لإعادة صياغة عملية المنح الخاصة بها للتأكد من أن المتقدمين يأخذون في الاعتبار النساء وإنشاء مجتمع ممارسة صحة المرأة لتنسيق الأبحاث؛ وتخطط وزارة الزراعة الأميركية لتمويل الأبحاث المتعلقة بعلامات الإنذار المبكر لوفيات الأمهات، وفق "آي. بي. سي نيوز".

وكانت النساء جزءا مهما من الناخبين لصالح بايدن في عام 2020، حيث منحته 55٪ من أصواتهن، وفقًا لإحصاء منصة لمسحٍ لوكالة أسوشييتد برس.

وكانت نساء الضواحي بالخصوص، من ركائز ائتلاف بايدن، بينما كان لدى منافسه دونالد ترامب ميزة متواضعة بين النساء البيض وحصة أكبر بكثير من النساء البيض دون شهادات جامعية، وفقًا للمسح الذي مس أكثر من 110 آلاف ناخب في انتخابات ذلك العام.