بوروندي: اللجنة الدولية تدعو إلى ضبط النفس
بوجومبورا/جنيف (اللجنة الدولية للصليب الأحمر) - تشعر اللجنة الدولية بقلق بالغ إزاء التوترات السائدة في بوروندي قبيل الانتخابات وإزاء ما يترتب عن ذلك من عواقب إنسانية على السكان. وتدعو اللجنة الدولية جميع الأطراف المعنية إلى ضبط النفس وتطالب باحترام الطواقم الصحية والمرافق الطبية.
قال السيد جورديوس جورغانتاس، رئيس بعثة اللجنة الددولية في بوروندي: "إننا نشعر بقلق بالغ إزاء عواقب أعمال العنف الدائرة في بوروندي". ولقد سقط خلال الأحداث التي شهدها البلد في الأسابيع الماضية عدة قتلى وأكثر من 370 جريحا. وتم توقيف مئات الأشخاص وهرب أكثر من مئة ألف بورونديّ نحو البلدان الحدودية.
وأضاف السيد جورغانتاس "إننا نذكر أنه يجب احترام حياة البشر وكرامتهم في كل الأوقات ويجب تحييد وحماية الطاقم الصحي والمرافق الطبية من أي عنف أو تخريب". وتطالب اللجنة الدولية أيضا بأن تتوافق التعليمات التي تعطى لقوات حفظ النظام مع المعايير والقواعد السارية كي لا يكون استخدام القوة إلا بالحد الأدنى اللازم.
وسعت اللجنة الدولية لتلبية الاحتياجات الإنسانية الناجمة عن الأزمة في العاصمة بوجومبورا وفي البلدان المجاورة، فاضطرت لتكثيف أنشطتها. وزار مندوبوها في بوروندي الأشخاص الذين تم توقيفهم للتأكد من أن ظروف احتجازهم ومعاملتهم تراعي لمعايير الدولية. وتقدم المنظمة إلى سلطات الاحتجاز الأدوية والمستلزمات الطبية عند الضرورة.
إن اللجنة الدولية تدعم أيضا الصليب الأحمر البوروندي الذي أقام ثلاثة مرافق للإسعافات الأولية في مختلف أحياء العاصمة لمساعدة الجرحى وإجلائهم. ولهذا الغرض وضعت 130 حقيبة للإسعافات الأولية و85 كيسا للجثث ومعدات اتصال وتجهيزات لوجستية (أجهزة اتصال ومركبات ومحروقات) رهن إشارة مسعفي الجمعية الوطنية.
ووضعت خدمة إعادة الروابط العائلية بالتعاون مع جمعيات الصليب الأحمر في البلدان المجاورة. وحسب الحكومة، فقد لجأ 26000 شخص تقريبا خلال الأسابيع الأخيرة وتم تيسير أكثر من 2800 مكالمة هاتفية استطاعت بفضلها 1700 عائلة إعادة الاتصال بأحبابها. زيادة على ذلك، سجل وجود 400 قاصر تقريبا تفرقوا عن آبائهم واستطاع 190 منهم إعادة الاتصال بعائلتهم في بوروندي.
رواندا، مخيم اللاجئين ماهاما، 7 آيار/مايو. يتحدث صبي إلى أسرته للمرة الأولى منذ اندلاع أحداث العنف السياسي في بوروندي عبر خدمة الهاتف النقال التي وفرتها جمعية الصليب الأحمر الرواندي. ©UNHCR/Kate Holt
وسجل في تانزانيا وجود 120 قاصرا بمفردههم دون مرافق وتم تيسير إجراء ألف اتصال هاتفي تقريبا. وجُمع شمل ما لا يقل عن 43 عائلة في مخيم للاجئين أقيم بالقرب من كيغوما.
أما في جمهورية الكونغو الديمقراطية، فإن وضع اللاجئين يُتابع عن كثب وقد سجل وجود ثلاثة أطفال بمفردهم دون مرافق.
وإن اللجنة الدولية تعمل بلا انقطاع في بوروندي منذ عام 1993، وهي تعقد بانتظام جلسات إعلامية حول القانون الدولي الإنساني يستفيد منها العناصر العسكريين التابعين لقوة الدفاع الوطني التي تُستدعى لدعم الشرطة في ضبط المتظاهرين.
للمزيد من المعلومات، يرجى الاتصال بالمسؤولين عن العلاقات مع وسائل الإعلام:
السيد Pierre Dushimirimana، اللجنة الدولية بوجومبورا، الهاتف: 0025779932927
السيد Jean-Yves Clémenzo، اللجنة الدولية، جنيف، الهاتف: 0041227302271 أو 0041792173217