x

محمد أمين عقيدة لا مجاملة! محمد أمين السبت 07-01-2017 21:58


تهنئة الرئيس السيسى للأقباط لا هى مجاملة كما قال البعض.. ولا هى تطييب خواطر كما قال آخرون.. ومن العيب أن نقول ذلك.. فمن يقولون مجاملة يعنى الحكاية برو عتب.. ومن يقولون تطييب خواطر، يعنى الحكاية لا تعكس عقيدة عند السيسى.. وهؤلاء يفتئتون على الواقع والحقيقة!

الرئيس منذ اليوم الأول يتعامل بمنطق كلنا مصريون.. وفى كل خطبه يخاطب مصريين فقط.. لا يفرق بين أحد حسب الدين أو الجنس أو اللون.. وربما ينحاز أكثر مما ينبغى لمن يظن البعض أنه يجاملهم.. يحدث ذلك عن عقيدة وقناعة شخصية لدى الرئيس. فقد نبهنا مثلا لخطورة دور المرأة سواء فى البيت أو العمل السياسى.. واعتمد عليها خاصة فى الانتخابات!

كان الرئيس يستطيع أن يوفد مندوبا.. كان يستطيع أن يعتذر لأسباب أمنية.. لكنه لا اعتذر ولا أوفد مندوباً.. تعامل مع أشقاء لهم كل الحقوق، وعليهم كل الواجبات.. كما يذهب إلى الأزهر فى مولد النبى صلى الله عليه وسلم.. ولو اعتذر لكان معه عذره.. وكان يكفى حضور رئيس الوزراء أو رئيس مجلس النواب.. ولكنه اعتاد تهنئتهم وهم اعتادوا وجوده أيضاً!

ليست هذه هى المرة الأولى التى يذهب فيها الرئيس إلى الكاتدرائية.. إنها المرة الثالثة بعدد سنوات وجوده على كرسى الرئاسة.. وهو ما يؤكد بالفعل أن الرئيس لا يفعل ذلك صدفة ولا يفعل ذلك فى أوقات الانتخابات.. وهى سُنة حسنة.. لم يكن الرؤساء السابقون يفعلونها ولا يحرصون عليها.. ولذلك كان فى النفس شىء.. وأعتقد أن السيسى كان من الذكاء بحيث لا يقع فى هذا المطب!

البابا تواضروس يقدّر أن الرئيس قد تمنعه الأعباء الرئاسية.. ويقدّر أن الدواعى الأمنية قد تمنعه. لكن الرئيس لا يتأخر.. وهى من أفضل الأشياء التى يفعلها الرئيس على الإطلاق.. هذه هى المواطنة التى يؤمن بها ويطبقها ويحرص عليها.. عقيدة لا مجاملة ولا تطييب خواطر.. ولا تحت أى ضغوط من هنا أو هناك.. هذه هى مصر الجديدة!

لا مصر تنتظر من يملى عليها.. ولا مصر تنتظر قانوناً من الكونجرس لترميم الكنائس.. مصر هى التى تحتضن أبناءها.. ومصر هى التى ستبنى كنائس أقباطها.. وربما كان تبرع الرئيس لبناء أكبر كنيسة بالعاصمة الجديدة رسالة لمن يهمه الأمر.. مصر كما تبنى المساجد هى التى تبنى الكنائس أيضاً!

احتفالات أعياد الميلاد تخص المصريين جميعا وليس الأقباط فقط. وحين يذهب الرئيس للكاتدرائية فإنه يهنئ المصريين جميعاً وليس الأقباط وحدهم.. كل عام ونحن بخير أقباطاً ومسلمين.

وربنا يحفظ مصر من كل شر.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية