أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - نبأ وليد حسين - تضاءل حرية الإعلام في العالم..1-2














المزيد.....

تضاءل حرية الإعلام في العالم..1-2


نبأ وليد حسين

الحوار المتمدن-العدد: 6153 - 2019 / 2 / 22 - 02:03
المحور: الصحافة والاعلام
    


يتراجع الدور الديمقراطي في اماكن عديدة من العالم وبدوره اصبح الإعلام أكثر المؤسسات عرضة للمخاطر، وأكثر الفئات التي يريد الجميع التخلص منهم هم الصحفيون. فإذا مارسوا عملهم بشكل صحيح، لا يكون لديهم سوى عدد قليل من الأصدقاء. يكون للصحفيين فائدة في نظر الحكومات والشركات أو الجماعات المسلحة فقط عندما يخونون رسالتهم. ونادرًا ما يحصلون على دعم الجماهير في بعض الأماكن، يكون من المستحيل أن تنقل الحقيقة من دون أن تجعل من نفسك كائنًا مكروهًا وهدفًا للعنف لجزء من المجتمع أو لآخر.
لقد أصبح نشاط التغطية الصحفية في السنوات الأخيرة أكثر خطورة من أي وقت مضى. وحتى في مناطق الحرب الأكثر عنفًا، مثل العراق وسوريا واليمن ، يكون سبب الوفاة في معظم الأحيان القتل لمجرد القتل، وليس التعرض للقتل أثناء تغطية الحرب. وقد تآكلت فكرة حياد الصحافة بشكل كبيرمنذ 11 سبتمبر 2001. وينظر إلى الصحفيين الآن من قبل العديد من المقاتلين، وخاصة الجهاديين، كأهداف مشروعة وأدوات دعاية قيمة، أحياء كانوا أو أمواتًا..ولكن الصحفيين الأكثر عرضة للخطر ينشطون في مناطق لم تسمع بها أبدا في مناطق اخرى مرشحة لقنع الصحفيين وحرية الاعلام.
نشر جويل سايمون، المدير التنفيذي للجنة حماية الصحفيين كتابًا بعنوان “الرقابة الجديدة: في قلب المعركة العالمية لحرية الإعلام”. إن من الغريب التحدث عن الرقابة المتزايدة في عصر شاعت فيه ثقافة الانتخابات في جميع أنحاء العالم، واتسع نطاق الحريات الخاصة حتى في الدول القمعية وأغرقت الإنترنت ووسائل الإعلام الاجتماعية أدمغتنا بمعلومات عشوائية كل جزء من الثانية، وأي شخص لديه حساب تويتر أو صفحة على الفيسبوك يمكن أن يصبح صحفيًا.
يحدد كتاب “الرقابة الجديدة” أربعة أسباب رئيسية لانحسار حرية الإعلام. الأول هو صعود القادة المنتخبين، الذين يستخدمون قوتهم لترهيب الصحفيين المستقلين ويجعلون عملهم يكاد يكون مستحيلاً. وهم يستغلون سلطاتهم في الحكم كمستبدين. إنهم يفعلون ذلك ليس فقط من خلال إذلال وقمع وسجن الصحفيين البارزين ولكن من خلال خلق جو يعتبر حرية الصحافة نوعًا من الطابور الخامس في الجسم السياسي، وبدعة غربية تكون في أحسن الأحوال بمثابة أداة دعاية لمصالح خارجية واستدعاء للقيم الغريبة وتغذية الفوضى وعلى أسوأ تقدير ممارسة نشاط يقوض الأمن القومي.
إن القادة الشعبويين خلقوا طغيان الأغلبية، حتى إن موقف المعارضة الذي هو الوضع الطبيعي للصحافة المستقلة يمكن عزله بسهولة، وربطه بالجمعيات الأجنبية، وإلقاء اللوم عليه بالتسبب بالعلل الاجتماعية. إن فكرة أن حرية التعبير والحريات العامة الأخرى هي أيديولوجية غربية على وجه التحديد وليس حقًا عالميًا، أصبحت شائعة على نحو متزايد، من كراكاس وحتى بكين. ولأنهم يمتلكون الدعم الشعبي، يتمتع هؤلاء القادة بحماية خاصة ضد حملات النقد التي توجه إلى الحكام المستبدين،
المصدر الثاني للرقابة، وفقا لسايمون، هو الإرهاب. فقد شكل حادث قطع رأس دانيال بيرل في كراتشي بداية لتحويل الصحفيين إلى أهداف محددة ذات قيمة عالية. كما شهدت حرب العراق قتل المئات من الصحفيًين، خمسة وثمانون في المائة منهم من العراقيين، مما يجعل اعتقال وإعدام الصحفيين جزءًا طبيعيًا من المشهد الإعلامي. وفي سوريا تم خطف الكثير من الصحفيين الأجانب والسوريين وقتلهم.
إن العنف الشديد للصراع اليوم يتم تضخيمه في الواقع بسبب التقدم التكنولوجي. فلم تعد الجماعات المسلحة مضطرة لإبقاء الصحفيين على قيد الحياة، لأن لديهم وسائلهم الخاصة لرواية قصتهم: فباستطاعتهم صناعة أشرطة الفيديو الخاصة بهم، ونشر التقارير الخاصة بهم على الإنترنت، والتغريد على أتباعهم، مع العلم أن الصحافة الدولية سوف تلتقط القصص الأكثر إثارة على أي حال



#نبأ_وليد_حسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تضاءل حرية الإعلام في العالم..1-2


المزيد.....




- شاهد تطورات المكياج وتسريحات الشعر على مدى الـ100 عام الماضي ...
- من دبي إلى تكساس.. السيارات المائية الفارهة تصل إلى أمريكا
- بعد الهجوم الإيراني على إسرائيل: ما هي الدول المنخرطة؟
- السفارة الروسية: طهران وعدت بإتاحة التواصل مع مواطن روسي في ...
- شجار في برلمان جورجيا بسبب مشروع قانون - العملاء الأجانب- (ف ...
- -بوليتيكو-: شولتس ونيهمر انتقدا بوريل بسبب تصريحاته المناهضة ...
- من بينها جسر غولدن غيت.. محتجون مؤيدون لفلسطين يعرقلون المرو ...
- عبر خمس طرق بسيطة - باحث يدعي أنه استطاع تجديد شبابه
- نتنياهو: هناك حاجة لرد إسرائيلي ذكي على الهجوم الإيراني
- هاري وميغان في منتجع ليلته بـ8 آلاف دولار


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - نبأ وليد حسين - تضاءل حرية الإعلام في العالم..1-2