محمد الكواري: عدد الكُتّاب القطريين يتجاوز 700 كاتب

alsharq
محليات 28 فبراير 2021 , 12:20ص
الدوحة - العرب

استعرض الكاتب الأستاذ محمد حسن الكواري مدير إدارة الإصدارات بوزارة الثقافة والرياضة، مسيرته الطويلة في مجال الكتابة والتأليف والثقافة بشكل عام. 
وقال الأستاذ صالح غريب مدير البرامج بالملتقى القطري للمؤلفين وضمن مبادرة «ماذا أهديت لقطر؟»: إن ضيف هذه الحلقة من المبادرة قدم الكثير لقطر، ليس انطلاقاً من منصبه بوزارة الثقافة والرياضة ومؤلفاته فحسب، بل من خلال مختلف الأنشطة والفعاليات التي شارك فيها، إضافة إلى عمله بمشاريع كبرى في غاية الأهمية على غرار «دليل المؤسسات الثقافية في قطر» و»دليل المؤلفين في قطر»، الذي يُعد المرجع الأول للتعريف بمختلف الكُتّاب، بالإضافة إلى مجموعته القصصية «أبداً لم تكن هي».
ومن جانبه، قال محمد حسن الكواري في مستهل حديثه: إنه مهما أهدى لقطر فتبقى الهدية صغيرة مقارنة بحجم هدايا قطر لأبنائها، وإن شغفه بالقراءة والكتابة بدأ منذ الصغر، وتطور مع الدراسة الجامعية في كلية الشريعة والقانون بجامعة قطر.
وأضاف: أن طموحه قاده للحصول على دبلوم دراسات عليا، وأنه عمل بعد التخرج بسلك التدريس لعدة سنوات، قبل توظيفه في وزارة الثقافة والرياضة عام 2010، مما وفر له البيئة والمناخ المناسبين لممارسة شغفه.
وأوضح الكواري أنه بعد مرور عامين من العمل في الوزارة، أصدر كتاب «دليل المؤلفين في قطر» الذي يحوي بيانات ما يقارب 260 مؤلفاً قطرياً، بعد أن لاحظ وجود حاجة ماسة لإعداد قاعدة بيانات للكُتّاب والمؤلفين القطريين؛ لتكون مرجعاً للباحثين ووسائل الإعلام.
وكشف الكواري عن أن عدد الكُتّاب القطريين يتزايد بشكل كبير وملحوظ في السنوات الأخيرة، ويتجاوز 700 كاتب، وهو مؤشر إيجابي يدل على أن الشعب القطري لديه شغف بالكتابة والتأليف والقراءة.
وأعرب عن فخره بما وصل إليه الكاتب القطري من قدرة على المنافسة في الساحات الثقافية العربية والعالمية، وبما وجدته بعض الأعمال القطرية المترجمة من أصداء طيبة في مختلف أنحاء العالم.
وقال: «إنني مهتم بتاريخ الثقافة في قطر، وأمتلك نسخة من المخطوط الذي كتبه الشيخ محمد بن راشد المريخي منذ أكثر من 200 سنة، وهو من أهم الكتب، وتوجد نسخة منه في متحف قطر الإسلامي، لافتاً إلى أن الكاتب المميز يجب أن يبدأ في مرحلة أولى في مسيرته بكتابة القصة القصيرة، التي تعبر عن النواة الأولى للكتابة، وأن خوض تجربة كتابة الرواية قبل التمكن من كتابة القصة يُعد خطأ جسيماً، نظراً لكون الرواية تحتاج مساحة زمنية ومكانية كبيرة.
وأكد أن معظم الروائيين الناجحين لم يتمكنوا من التميز إلا بعد المرور بمحطة القصة القصيرة، وبعد مسيرة طويلة من الكتابات والقراءات المتنوعة والثرية، لافتاً إلى أنه لم يبدأ مؤخراً في كتابة روايته الأولى إلا بعد أن وجد في نفسه الجاهزية والاستعداد اللازم لخوض التجربة.
وأعلن الكواري خلال اللقاء، أنه انتهى من كتابة مجموعة قصصية ثانية جاهزة للطباعة، ينوي إصدارها خلال معرض الكتاب المقبل.
وأوضح أهمية المسابقات والجوائز التي تحفّز الكُتّاب على الاجتهاد والتميّز والإبداع، ليس فقط لقيمتها المادية بل لإثبات نفسه وقدراته والحصول على التقدير والاعتراف بمجهوده وثمرة فكره.