سوق الفوركس في مقابل سوق الأسهم

كما لا يخفي علي الجميع فإن سوق الفوركس يصنف من أكبر الأسواق فى العالم , لأن عبره يتم بيع وشراء العملات الأجنبية وفق صفقات تقدر بآلاف البلايين من الدولارات مع أن تداولاته تكون بشكل مستمر , فهذا السوق أنشئ من أجل تقنين و التقليل  مخاطر تقلب أسعار صرف العملات و تذبذبها , أما في ما يخص سوق الأسهم فهو يعد ذلك التمثيل لشركات الضخمة المتمثل فى شكل حصص أو أسهم يتم وضعها من أجل التداول و الذي يتميز بعدم  الإستقرار في معظم الأوقات حيث تتأثر أسعارها لظروف إقتصادية وغير إقتصادية على حد سواء , الأمر الذي يدفعنا لتخصيص هذه المقالة للتطرق للفرق بين سوق الفوركس و سوق الأسهم و التي هي علي الشكل التالي :

الشفافية:
إن الأخبار الإقتصادية تظهر للجميع على حد سواء  وفى أوقات معينة  بدون وجود أي مجال للغش والتلاعب , أما فى ما يخص سوق الأسهم يفتقد غالبا لمثل هذه الشفافية .
السيولة :
تقدر المعاملات التجارية بآلاف البلايين  وهذا لايعطى أي إمكانية للكيانات الإقتصادية العملاقة من أجل السيطرة على السوق أو إرساء أي مبدأ من مبادئ الإحتكار أو المضاربات السعرية الحادة التى قد تلتهم صغار المضاربين عكس ما نجد في سوق الأسهم .
  السوق مفتوح على مدار 24 ساعة يوميا :
إن سوق الفوركس مفتوح على مدار 24 ساعة و 5  يوميا أيام فى الأسبوع لأن يومى السبت والأحد أجازة , حيث تبدأ البنوك والمؤسسات فى اليابان بالعمل الساعة 12 ليلا بتوقيت جرينتش ، ولاحقا فى أوروبا " بورصات لندن / فرانكفورت / باريس " ، ثم البورصات الأمريكية " بورصة نيويورك / بورصة شيكاغو " ، ثم بورصات أستراليا ونيوزلندا وهكذا  نبدأ دورة جديدة فى يوم جديد , وهذه النقطة المتمثلة في توزيع مواعيد إفتتاح البورصات العالمية على مدار اليوم تفسح المجال للمضاربة فى أسواق الفوركس مهما كانت ظروف وإلتزامات المضاربين , بخلاف ما هو موجود فى سوق الأسهم فالعمل لايزيد عن 8 ساعات يوميا .

   رأس المال  :
يعد رأس المال من أكثر المشاكل التى تواجه أى مستثمر ناشئ يرغب فى دخول مجال الإقتصاد , فالقاعدة الإقتصادية تقول أنه كى تبدأ فى مشروع ولو صغير ينبغى أن تمتلك قدرا لابأس به من المال , لكن هذه القاعدة غير قائمة في سوق الصرف الأجنبى ,لأن الرافعة المالية التى يوفرها هذا السوق تسمح بمضاعفة رأس المال , مما يسمح بالدخول فى معتركات سوق الصرف الأجنبى و البدء فى التداول و لو برأس مال أقل بكثير من مثيله فى أسواق السلع الأخرى , أما فى سوق الأسهم فلامجال للرافعة المالية  مما يتطلب رأس مال كبير لإبرام صفقات تداول .
السهولة فى التعامل :
 فكل شئ يدار إلكترونيا  وبضغطة زر  دون وجود إى إحتمالات للأخطاء البشرية , أما فى سوق الأسهم فالتعامل يكون إلكترونيا وتليفونيا  أي أن العنصر البشرى موجود , مما يعطى نوعا ما بطء فى عملية التداول  مع وجود إحتمالية لابأس بها لحدوث أخطاء بشرية غير مقصودة بالطبع .
    عمولات سمسرة :


لا وجود لعمولات سمسرة أو أى مبالغ إضافية أخرى , فقط الفروق السعرية بين بيع وشراء العملات هى ماتجنيه منك شركات سوق الصرف الأجنبية , أما فى سوق الأسهم فيوجد عمولات سمسرة إضافة إلي رسوم إدارية يتم إستقطاعها من كل صفقة تداول .

0 التعليقات:

إرسال تعليق