الكنيسة تحتفل رسمياً بمعجزة الحمامة المزعومة وتصنع لها تمثالاًوتعتبرها إشارة من السماءولقطات من داخل الكنيسة تنسف أساس المعجزة المزعومة

عندما نشرت المواقع والمنتديات النصرانية عن معجزة ظهور حمامة في عظة البابا شنودة كان يمكن إعتباره عملاً فردياً من أحد مساعدي البابا شنودة وأن هناك مبالغة من عامة النصارى وأن الكنيسة القبطية قد لا تكون راضية عن تلك الخرافة. ولكن الكنيسة القبطية أبت إلا أن تثبت أنها لا تزال تعيش في العصور الوسطى حينما كانت تُستخدم الخرافات والخزعبلات للسيطرة على النصارى.
فها هي الكنيسة القبطية تحتفل رسمياً بمعجزة الحمامة المزعومة لدرجة أنهم صنعوا لها تمثالاً ضخماً داخل كاتدرائية العباسية. وبالإضافة لذلك ذكر الأنبا موسى أسقف الشباب في كلمته أن تلك الحمامة دليل على الإختيار الإلهي للبابا شنودة. كما ذكر أحد أعضاء المجلس الملي في كلمته أن الحمامة هي “الحمامة الحسنة” وهو لقب يطلقه النصارى على السيدة العذراء مريم – عليها السلام – ووالدة الإله حسب معتقدهم وأنها رسالة من السماء تأييداً للبابا شنودة!!! ولا نستبعد أن تضيف الكنيسة صوماً جديداً تسميه “صوم الحمامة” على غرار الثلاثة أيام التي قرر البابا ابرام السرياني أن يجعلها فريضة دائمة فى الكنيسة القبطية وهى الثلاثة أيام التى تسبق صوم الميلاد وذلك بمناسبة معجزة نقل جبل المقطم المزعومة على يد سمعان الخراز. ********* عبر الزمن هي التي حددت مدة الأصوام وطبيعتها ونوعية الطعام التي يمكن أكلها في كلٍ منها بقرارات من الباباوات والمجامع المقدسة وقد تغيرت هذه الأصوام من وقت لآخر.)













من وراء تلك المعجزة؟ومن الذي أعطى إشارة إنطلاق الحمامة؟ولماذا؟
لو فكرنا قليلاً لوجدنا أن المعجزات هي أساس العقيدة النصرانية: فالنصارى لم يتخذوا المسيح عليه السلام إلهاً بناءاً على نص واضح وصريح على لسانه، وإنما يثبتون ألوهيته إعتماداً على معجزة ولادته من عذراء وكذلك المعجزات التي قام بها. وهم بذلك لا يستخدمون المعجزات التي أيّد الله بها المسيح عليه السلام – مثلما أيّد الله جميع أنبياءه ورسله – في إثبات نبوته، وإنما يستخدمونها كدليل على ألوهيته!!!
ولأن المعجزات تلعب دوراً محورياً في العقيدة النصرانية، فقد تفنن رجال الكنيسة عبر العصور في إختلاق المعجزات الكاذبة لخداع وتثبيت إيمان شعب الكنيسة. ومن أمثلة ذلك معجزة النار المقدسة التي تشتعل كل عام في كنيسة المهد وقد كُشفت حقيقتها وأنهم يشعلونها بإستخدام الفسفور الأبيض المذاب في مذيب عضوي، وعندما يتبخر المذيب العضوي بعد فترة – وهي الفترة التي ينتظر فيها النصارى داخل الكنيسة لحدوث المعجزة – يتحد الفسفور الأبيض مع الأكسجين الموجود في الهواء ويشتعل ذاتياً – وهي من الخصائص المعروفة للفسفور الأبيض – ويهلل النصارى المخدوعين للمعجزة!!! وهناك أمثلة أخرى كثيرة لتلك المعجزات الكاذبة مثل الأيقونات والتماثيل الباكية أو النازفة وظهورات العذراء ومعجزة نقل جبل المقطم ومعجزات الشفاء… إلخ. والغريب أن كل طائفة تتهم كنائس الطوائف الأخرى بالدجل والشعوذة وأن معجزاتها كاذبة!
ومن أحدث المعجزات النصرانية معجزة ظهور حمامة أثناء المحاضرة الأسبوعية للبابا شنودة وهي المعجزة التي تناقلتها جميع المواقع والمنتديات النصرانية كأنها “تأييد السماء للبابا شنودة”. وحتى الموقع الرسمي للبابا شنودة وضع صوراً لها!!!
ولكن…
هل هي فعلاً معجزة خاصةً أن الحمام لا يطير ليلاً؟! وإن لم تكن معجزة، فكيف وصلت الحمامة إلى داخل الكنيسة؟ ولماذا؟