مبعوث الملك عبدالله التقى صالح ومحسن لحثهما على المصالحة والعمل على إنجاح مخرجات الحوار
16/07/2014 19:32:36
الوسط ــ خاص
أكدت مصادر دبلوماسية لـ"الوسط" عن وصول مبعوث سعودي رفيع إلى اليمن التقى فيها عددا من أطراف الصراع وبحسب المصدر الدبلوماسي فإن السفير السابق في اليمن علي الحمدان ورئيس اللجنة الخاصة السعودية المعنية بالشأن اليمني قد وصل - الجمعة الماضية - حيث التقى الرئيس هادي والرئيس السابق صالح، بالإضافة إلى اللواء علي محسن. وبحسب المصدر فإن الحمدان حمل رسالة شفوية إلى الأطراف بعد يوم من زيارة هادي إلى المملكة تحثهم فيها على التهدئة والسعي إلى مصالحة تقي البلاد من التفكك والانهيار، وبالذات مع تنامي خطر الحوثيين والقاعدة. وبحسب معلومات "الوسط" فإن الرئيس هادي كان قد طلب من الملك عبدالله ضرورة التدخل لحث الأطراف على التهدئة وعدم السعي لتفجير الوضع ومساعدته على تنفيذ مخرجات الحوار. إلى ذلك أكدت مصادر دبلوماسية لـ"الوسط" أن نتائج زيارة هادي لم تكن إيجابية بالشكل الذي تم الإعلان عنه، وبالذات في ما له علاقة بالجانب الاقتصادي.. وفي هذا الاتجاه، وفيما كان الرئيس قد أكد عقب عودته من زيارة قصيرة إلى المملكة بالقول: إن خادم الحرمين الشريفين قد وجه بمساعدة ودعم اليمن على مختلف المستويات وبصورة عاجلة من أجل تجاوز الظروف الصعبة.. فقد أكدت ذات المصادر إلى أن المملكة لم تعد بشيء محدد على ما طالب به الرئيس من احتياج اليمن لإيداع بنكي بمبلغ ملياري دولار لدعم العملة، منعًا من أن تنهار، وكذا بمشتقات نفطية من مادتي الديزل والبنزين، وبدلا من ذلك طالبت الرئيس بضرورة البدء بإجراء الإصلاحات الاقتصادية، وكذا الإجابة عن عدد من تساؤلات المملكة حول العديد من مواقف السلطة فيما له علاقة بالموقف من الإصلاح والحوثيين، وكذا القضايا ذات البعد الإقليمي والدولي ذات العلاقة. وبحسب المصدر فإن الملك قد وجه بطرح مساعدة اليمن في اجتماع مجلس الوزراء. هذا ولم يستبعد المصدر الدبلوماسي الربط بين التغييرات الأخيرة في القيادات العسكرية، وبين زيارة هادي الأخيرة إلى المملكة، إلا أن المصدر لم يؤكد ما إذا كان ذلك وحده كافيا.. يشار إلى أن الرئيس هادي كان قد أرسل محافظ البنك المركزي كمبعوث شخصي الشهر الماضي إلى الإمارات العربية المتحدة لطلب مليار كوديعة، إلا أنه لم يتم الاستجابة للطلب اليمني؛ بسبب الموقف الذي يبديه الرئيس من الإخوان المسلمين والحوثيين، وكذا الموقف السلبي الذي اتخذه الرئيس هادي من ثورة مايو في مصر ونتائجها.. يشار إلى أن الرئيس كان قد توجه في زيارة قصيرة إلى الملكة العربية السعودية الثلاثاء الماضي التقى فيها الملك عبدالله، وكان لافتا عدم اصطحابه لأي مسؤول رسمي، مكتفيا بالمقربين منه، وهم سكرتيره ونجل شقيقه أحمد هادي، بالإضافة إلى سكرتيره الصحفي يحيى العراسي، وأمين عام مجلس الرئاسة، ومدير مكتبه، وهو ما يوحي بخصوصية الزيارة، وحرص هادي على عدم تسريب دوافعها، كما عكس الخبر الصادر عن وكالة الأنباء السعودية مثل هذا الانطباع حين نشرت خبرًا مقتضبًا عن أن الزيارة شهدت بحث آفاق التعاون بين البلدين وسبل دعمها، فيما أوردت وكالة سبأ خبرًا مطولاً عن اللقاء، وبكونه تناول حرب عمران وعدم الالتزام بالاتفاق.. وقال مصدر دبلوماسي لـ"الوسط": إن الزيارة جاءت بعد إلحاح شديد تكرر من هادي بطلب موافقة المملكة على الزيارة والالتقاء بالملك، وبحسب المصدر فإن ما استدعى الموافقة من جانب المملكة في هذا التوقيت له علاقة أساسية بتهديد القاعدة الذي بدا من منفذ الوديعة انطلاقا من الأراضي اليمنية عبر محافظة حضرموت، ويأتي في المرتبة الثانية تطورات المواجهات بين الإصلاح والحوثيين وسقوط عمران.
